قالت الدكتورة نسرين عزالدين محمود – أستاذ طفيليات الأسماك بجامعة القاهرة، إن الثروة السمكية في مصر تواجه كارثة كبيرة للغاية أولها قشريات مائية متطفلة ونطلق عليها ( حشرة الأيزوبودا ) لتقريب الصورة للصيادين في مصر، وعلميًا هي من مفصليات الأرجل، وهي الآن تقوم بالغزو الطفيلي للبحيرات المصرية والمزارح السمكية المصرية.
وأضافت خلال حوارها لبرنامج ( العاشرة مساء ) المذاع على فضائية ( دريم)، مساء يوم 26 مارس الماضي، ” هذه الحشرة قمنا بعمل ماجستير عليها ونأخذ نموذج بحيرة قارون التي بها الكارثة الكبرى والحشرة مسجلة في البحر المتوسط، وبالتالي الحشرة هذه جاءت مع الزريعة لأن كل البحيرات المصرية لها حصة من الزريعة بمعرفة هيئة الثروة السمكية وهي تأتي في الغالب من البحر المتوسط وتأتي من البحر بما فيها، مع اهمال الاجراءات التي تحمي نقل أي حشرة سيئة في البحيرات”.
الأيزوبودا يهدد الثروة السمكية في مصر
وتابعت: ” الزريعة هي السمك الصغير للغاية وهي المفترض أن يتم نقلها إلى البحيرة ويتم تنميتها، لكن هناك اجراءات حماية لابد من التعامل معها، وبحيرة قارون جاءت لنا هذه الحشرة ويرقات قناديل البحر داخل البحيرة الغلقة، ويمكن الصيادون يقولون إن هناك قنايل صغيرة للغاية في بحيرة قانون المغلقة وهذا شيء مخيف للغاية”.
واستطردت: ” هناك أطوار غير بالغة تلتصق بخياشيم السمكة التي تعتبر جهاز التبادل الغازي، لكن تظل تلك الحشرة تمص الدم الخاص بالسمكة وتتغذى عليها وعبرها تموت، وبعض من أنواع تلك الحشرة تأكل لسان السمكة وتأكل كل الغذاء، ولا تترك السمكة حتى الموت، ولكن هذه الطفيليات نتيجة توحشها في بحيرة قارون تقف وتتغذى على جيفة السمك الميت، لكن بعض الصيادين يبيعونه، ولا يثبت منها ضرر على الانسان “.
وتابعت:” ثبت بالابحاث أنها تؤثر على الجهاز التكاثري للسمكة، أي كم البيض الذي ينتج من أنثى السمكة ينخفض في الأسماك المصابة الأيزوبودا ومقاومتها تكون بالماء العذب”، لافتة النظر إن المسؤولين المتواجدين حاليًا في هيئة الثروة السمكية مختلفين عن المسؤولين الذين كانوا متواجدين في الوقت السابق لذلك لا يمكن إلقاء اللوم على وزارة الزراعة في الوقت الحالي خاصة أن الدكتورة منى محرز تواصلت معي لحل المشكلة.