من قديم الزمان ومصر والسودان دولة واحدة يربطهم ببعض نهر النيل وأواصر المحبة المشتركة بين البلدين، ولكن شهدنا الأيام الماضيةجدل واسع على صفحات التواصل الاجتماعي بين المصريين والسودانيين، والسبب في هذا الجدل هو نشر صورة على انستجرام للشيخة موزة، وهي تزور السودان، والتقطت الصورة أمام أهرامات السودان، ولم تكتفي بهذا بل قامت بالكتابة في سحل الزوار جملة غريبةوهي(السودان أم الدنيا) واشتعل الخلاف بين الطرفيين على صفحات التواصل.
مقارنة بين أهرام مصر وأهرام السودان
الكثير من الناس لا يعرف الفرق بين الأهرامات الموجودة بالجيزة والأهرامات المتواجدة بالسودان، فمصر بها ما يقرب من ال 138 هرم، والأهرام المتعارف عليه من الجميع هي أهرامات الجيزة كهرم خوفو وخفرع ومنكورع، وقد شيدت تلك الأهرامات بناءاً على اعتقاد المصريين في البعث بعد الموت وتعد كمقابر للملوك، والدليل على هذا الاعتقاد هو أن المقابر كانوا يضعون بها متعلقات شخصية للملوك إعتقاداً منهم أنهم سوف يبعثون مرة أخرى ويحيون حياة ثانية، وقد شيدت أهرامات الجيزة في عصر الأسرتين الرابعة والخامسة في القرن السادس والعشرين قبل الميلاد.
أما عن أهرامات السودان، سميت بالأهرام البجوارية وتنتمي لمملكة نباتا والتي تمتد من عام 800 وحتى عام 350 ق.م، وقد بنيت أهرام السوداء أو كما تعرف بأهرام مروى في الأسرة الخامسة والعشرين، وعدد هذه الأهرامات 200 هرم، تقع في منطقة مروى 57 هرم، وتتصف أهرام مروى بأنها مدببة الشكل وبالحجم الصغير، وليست ذات صيت عالمي، وكانت مطمع للصوص الذين نبشوا مابها من مقابر واستولوا عليها منذ زمن قديم .