قالت ” حمدية محمد ” 50 عام المقيمة بمنطقة العباسية أنها تفتقد أبنائها بجانبها في يوم عيد الأم، وأنها من قامت بوضعهم في دار أيتام منذ 16 عام بعدما مات زوجها الذي كان يعمل عملا بسيطا ولم يترك لها أي أموال أو أي معاش تعيش منه هي وصغارها.
وأوضحت حمدية أن لا توجد أم تستغني عن أبنائها وأنها لم تسامح نفسها أبدا علي ما فعلته بأبنائها ولكن ماحدث كان خارج عن أرادتها، وأكملت أنها كانت تتمني أن تري أبنها الأكبر عادل مهندس ومحمد واحمد أطباء، وعندما شعرت بغن الفقر يراودها وأنها ستعجز في تربيتهم فقامت بوضعهم في ” دار الأيتام”.
وتابعت حمدية وهي تبكي أنا أتمني الآن ضفر أحدهم، فقد تعبت كثيرا من البحث عنهم كل يوم ثم أعود دون جدوي وأظل ابكي علي فراقهم، ولن أيأس وسأظل أبحث عنهم حتي أجدهم فقد اشتقت إليهم كثرا.
وختمت أنها حينما تركتهم في دار الأيتام كانت تظن أنهم سيعيشون عيشة أفضل من معيشتهم معي ولم أكن أعلم أن الدار سيهدم وسيشرد أبنائي في الشارع داعية ربها أن يسامحها.