لقرار وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي بتحديد السلع التموينية التي يحصل عليها المواطنون، بتخصيص كيلو سكر وكيلو زيت وزجاجة وزيت عبوة 800 جرام لكل فرد علي بطاقة التموين، ايجابيات وسلبيات عديدة.
فمن ايجابيات هذا القرار المفاجئ، إنه يقضي علي نقص السلع عند بقالين التموين، فعندما يتساوي المواطنون في الكميات التي يحصلون عليها من السلع، يضمن الجميع الحصول علي حقهم، حيث كان يقبل المواطنون علي الحصول علي صنف واحد فقط مثل السكر أو الزيت مما كان يحدث عجزا في كثير من الأوقات.
ولكن لن تتحقق هذه الايجابية إلا من خلال قدرة الحكومة علي توفير السلع بالكمية المطلوبة الكافية دون وجود أي عجز.
ولكن من سلبيات القرار هو عدم وجود اختيارات عديدة بين المواطنين، حيث كان المواطن يحصل علي مكرونة أو مسحوق غسيل أو جبن أو تونة أو صلصة أو أي سلع تموينية أخري متوافرة عند البقال التمويني، وستكون المشكلة الكبري هو عدم وجود بدائل أمام المواطن في الاختيار اذا لم توفر الحكومة الكميات الكافية من السلع لكل بطاقة تموينية.
وتساءل ماجد نادي، المتحدث باسم البقالين التموينيين، ماذا يفعل المواطن في حالة عدم وجود أي سلعة من الثلاث التي أصبحت اجبارية علي البطاقة التموينية، وتابع ” عندما كان هناك نقص في الأرز التمويني في فترة من الفترات، كان المواطن يحصل علي جبن أو مكرونة بحصته التموينية، ولكن الآن ماذا يفعل”.
وأضاف أن الوزارة لم تضع في قرارها اجابة عن هذا التساؤل حتي لا تحدث مشاكل بين المواطنين وبقالي التموين، متوقعا أن يسهم مثل هذا القرار في زيادة أسعار السلع في السوق الحر.