نشر الخبير الاقتصادي، هاني توفيق، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، أن الدعم قضية شائكة للغاية وتتباين وجهات النظر فيها، من قبل أهل الاقتصاد وكذلك أهل السياسة، فهناك من ينظر له على أنه مسألة خيرية وعبئا على ميزانية الدولة .
لكن من الممكن أن تنطبق هذه المقولة على الدعم العيني؛ لأنه في الغالب لايصل لمستحقيه ويُسرق إلا أن إطلاق هذه المقولة على الدعم بصفة عامة، فغير مقبول بالمرة ويعتبر غباء وقِصر نظر لامثيل له، لأن درجة استهلاك الفقراء أعلى بكثير من الأغنياء وكانزي الأموال.
وهذا يعني الآتي، دعما أكبر يؤدي لاستهلاك أكبر، يتطلب إنتاجا أكبر، يؤدي لتشغيل مصانع أكثر، تتقلص الباطالة تزداد دخول رجال الأعمال، تزداد الضرائب المحصلة لخزينة الدولة، ينخفض عجز الموازنة، يتحقق الاستقرار.
الأهرام : مسئول يصرح أن خفض الدعم يعتبر أحد مصادر خفض عجز الموازنة !!!
يعتقد الكثيرون أن الدعم مسألة خيرية أو هو واجب الغنى نحو الفقير، بل وينظر الكثيرون ، وبعضهم للأسف سياسيين أو حتى إقتصاديين، أن الدعم يعتبر عبئا. على الموازنة العامة للدولة و يطالبون بتخفيضه.
قد يكون هذا مقبولاً بالنسبة للدعم العينى الذى لايصل معظمه إلى مستحقيه لأسباب عديدة، أما إطلاق الحكم على الدعم بصفة عامة بهذا الشكل فغير مقبول بالمرة.
هذا غباء و قصر نظر لامثيل له. فالفقراء لديهم ميل حدى للإستهلاك أكثر بكثير من الأغنياء أو القادرين الذين يدخرون جزءً معتبراً من دخولهم. ومن ثم فإن دعماً أكثر يعنى إستهلاكاً أكبر ، و إستهلاك أكبر يتطلب إنتاجاً أكثر ، يعنى تشغيلاً أكثر للمصانع وإمتصاص للبطالة ، يعنى دخولاً إضافية لرجال الأعمال، يعنى ضرائب أكثر للدولة، يعنى بالتالى خفض عجز الموازنة، ويعنى أخيراً إستقراراً سياسياً وسلاماً إجتماعياً.
الناس دى مابتفكرش قبل ماتتكلم !!!