خلال الآونة الأخيرة سادت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي حالة من السخط الشديد بعد ما تداولت صوراً ومقاطع فيديو عن الطريقة البدائية التي قام بها مسؤولي الآثار باستخراج تماثيل أثرية من منطقة المطرية، حيث شاع في بادئ الأمر ان احد التمثالين المستخرجين يعود للملك رمسيس الثاني .
ومن جانب آخر فقد أعلنت وزارة الآثار المصرية ممثلة فى الوزير الدكتور خالد العنانى أن التمثال الكبير المستخرج من المطرية يعود إلى الملك بسماتيك الأول والذي حكم مصر في القرن السادس قبل الميلاد حيث أشار سيادته إلى أن النقوش الفرعونية الموجودة على التمثال تحمل لقبالملك بسماتيك الاول .
وعلى حد ما أشار به المؤرخ الإغريقي الشهير هيرودوت والذي تناول سيرة الملك بسماتيك الأول وتحريره لأرض مصر من الآشوريين كما تناول أيضاً تجربة هذا الملك عندما أراد معرفة أصل اللغات، حيث عهد بطفلين رضيعين الى أحد الرعاة و أمره بأن لا يتحدث معهما مطلقاً ويتركهما حتى ينطقا كما أمر الراعي بأن يعود إليه عندما ينطق الطفلين وعندما كبر الطفلين نطقا بأول كلمة لهما وكانت من اللغة الفريجية وهى احدي اللغات القديمة جداً ومن هنا عرف بسماتيك الأول أنها اقدم اللغات من خلال تلك التجربة.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤرخ اليوناني هيرودوت كان يميل إلى الطابع الفلسفي في كتاباته واغلب ما جاء بها من قصص عن القدماء في مؤلفاته لا تستند إلى مصادر قوية .