غريبة هي تلك الرواية ولكنها جاءت على لسان أكثر من مرافق لبعثة فريق كرة القدم للنادي المصري البورسعيدي في مالي، والتي خاض فيها مباراة مع أحد الفرق المالية في بطولة الكونفيدرالية منذ 5 أيام تقريباً، حيث يروي محمد محمد قابيل عضو مجلس الإدارة ورئيس البعثة أنه هو ووليد بدر إداري الفريق بحثوا كثيراً في العاصمة المالية على فندق لكي تنزل فيه بعثة الفريق، فوجدوا أن ذلك الفندق هو الأفضل في كل شىء.
وبالفعل تم الحجز فيه إلا أنهم فوجئوا بمسئول تأمين البعثة من السفارة المصرية في مالي سمير عمر يخبرهم بقصة غريبة عن هذا الفندق، وأنه تم قتل 19 شخص فيه من جنسيات مختلفة من مالي والسنغال وروسيا والصين في عملية هجوم مسلح، وأن كل رواد الفندق بما فيهم العاملين أكدوا على ظهور أشباح داخله.
إلا أن قابيل طالب المسئول المصري بعدم الحديث عن ذلك الأمر أمام اللاعبين وجهازهم الفني وذلك ليستطيعوا التركيز في التدريبات وفي المباراة، وبالفعل وافق سمير عمر على ذلك ونبه على كل أفراد السفارة بعدم ذكر الأمر أمام اللاعبين، إلا أن محمد قابيل أكد بالفعل أنه عندما كان يأتي الليل يشعر بحركة غريبة في الفندق، وكأن هناك أشخاص يتحركون خارج الغرفة ويتحدثون بأصوات خافتة وكان يتغلب على خوفه بتشغيل الموبايل الخاص به على القرآن الكريم.
كذلك أكد على هذا الأمر خضر خضير، مدير مكتب الأهرام في بورسعيد، بل وزاد أنه عرف من العاملين في الفندق أن اثنين من ضحايا المذبحة كانوا نزلاء غرفته، ومنذ ذلك الحين كان يترك الغرفة بالليل ويجلس في بهو الفندق يقوم بكتابة التقارير عن أحوال البعثة وإرساله إلى مصر من خلال الانترنت، وقال أنه قضى أسوأ فترة في حياته في هذه الأيام.