بالطبع كلنا سمعنا عن “الممبار الصيني” الذي غزا الأسواق المصرية خلال الفترة الماضية وأقبل الكثيرون على شرائه نظرا لرخص ثمنه، واليوم فجرت وزارة الصحة مفاجأة مدوية عن “الممبار الصيني” حيث أوضحت أن هذا الممبار ما هو إلا ممبار بقري مستورد لا علاقة للصين به، وقد تم استغلال اسم الصين لترويجه نظرا لأنه يباع بـ20 جنيه أما البلدي فسعره 30 جنيه.
وقد صرح رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر حسن الجعويني أن أنواع الممبار الذي يباع بالسوق المصري الآن ما هو إلا ممبار بقري مستورد أو ممبار جاموسي بلدي، ولكلا منهم طعم ومذاق مختلف حسب نوعه الحيوان وعمره.
كما صرح رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري والفحوص أحمد بديع أن آخر مرة تم استيراد ممبار من الصين كان في عام 2008، قائلا:”لا يوجد في مصر ممبار صيني، وكل ما في الأمر أن أي حاجة مستوردة في مصر بيتقال عليها صيني”، وبما أنه ليس صيني فهو لا يؤدي للإصابة بالسرطان.
وخلال جولة في سوق ناهيا بمنطقة بولاق الدكرور تم استطلاع آراء البائعين في الممبار الصيني، وقد أجمعوا ان معظم السيدات تقدم على شراء الممبار الصيني لرخص سعره وكونه منظف وجاهز، فيما كان آراء الأخرون أنه مصنع وغير طبيعي ومليئ بالكيماويات، ومن الممكن التميز بين الممبار البلدي والصيني حيث أن الأخير ناصع البياض.
وأشارت عضو مجلس النواب منى منير إلى خطورة استيراد مثل تلك الأمعاء من الخارج نظرا لأننا لا نعلم الحالة الصحية للحيوانات التي استخرجت منها تلك الأمعاء، كما أنها بدون أي بيانات تفيد صلاحيتها أو مصدرها، وإنما دخلت مصر وهي جاهزة، لافتة أن هناك البيوت في القرى والنجوع تقوم باستخدام الممبار الصينى “البلاستيك” وتقوم بحشوه وبيعه بسعر زهيد للغاية.