فى حادث أليم تعرضت له السيدة/ أمانى إبراهيم “مهندسة” فى مول “سيتى ستارز” بمدينة نصر، فتقول بأنها هى وزوجها أرادت دخول مول سيتى ستارز، وبعد ركن سيارتهما الخاصة فى أحد الأماكن الغير مزدحمة بالمول، ذهبت لتدخل إلى المول فمرت هى وزوجها أمام البارك الخاص بنزول السيارات من الجراج من
ناحية الفندق، والذى يتواجد فيه أفراد الأمن مع كلاب الحراسة المدربة على الكشف عن المتفجرات، والموجودين بداخل سور من الطوب والفواصل الحديدية، وفى تلك الأثناء سمعت أحد ما ينادى على إسم مشابهه لإسمها فوقفت لثانية، وهنا كان أحد أفراد الأمن يلف بكلب حراسة حول أحد السيارات بعيداً عنها، فلفت نظرها شكل الكلب، فأشارت إلى زوجها عليه، وقالت له إنظر لشكل الشكل، ولم تكمل الكلمة، حيث طار الكلب؛ وتخطى الحاجز؛ ومن ثم إلتهم ذراعها؛ فقامت بنزع ملابسها من فم الكلب، ولم تتخيل حجم الكارثة من شدة الألم الرهيب.
وتابعت “سيدة المول” بأن بلوزتها أصبح بها ثقبان بسبب عضة الكلب، ولم تكن تعرف أنه أكل جزء من ذراعها، وتم نزع الجلد تماماً على مساحة كبيرة عشرة (10) × عشرة (10) سم؛ مع قطع غائر فى الأوردة والأعصاب، وعلى الفور إصطحبها زوجها إلى مستشفى “حسبو الدولى” والذين طهروا الجرح الغائر فى ذراعها، وأرسلوها لمستشفى حكومى لأخذ مصل الكلب، وبعد أخذها للمصل ذهبت لتحرير محضر بالواقعة مرفق الكشف وتقرير الطبيب.
وتابعت بأنها تحتاج عملية فوراً لترقيع الجلد، وعلاج الأوتار المتهتكة والأعصاب، وأخذ جزء من الفخذ لعلاج الذراع، وأنه قد حدث لها العديد من الجلطات فى القلب والمخ قبل ذلك، وتعيش على ماريفان مدى الحياة، ونظراً لحدوث نزيف شديد خلال الحادث؛ قام الأطباء بوقف الماريفان، وبذلك هى معرضة للإصابة بجلطة فى أى وقت نتيجة وقف العلاج، أو عند قيامها بتلك العملية الخطيرة.
وإستنكرت “سيدة المول” بأنها ذهبت هى وزوجها لمول “سيتى ستارز” فى نفس يوم الحادث إكتشفت بأن إدارة المول لم يصل لها خبر عضة الكلب، فقالت لهم شاهدوا الكاميرات وقت الحادث، وبعدما شاهدوها إتصلوا بها لترجع فوراً بعدما شاهدوا حجم الكارثة، وأن الخطأ ليس منها.
وأكدت “سيدة المول” بأن مدير أمن مول “سيتى ستارز” طلب من زوجها تغيير المحضر ضد شركة الحراسة، وليس ضد المول، الأمر الذى قابله بالرفض التام؛ نظراً لأن الكلب يتبع مباشرة “مول سيتى ستارز”، وأن من سمح له بالتواجد والوقوف للحراسة هم إدارة المول أنفسهم، فأخبرهم مدير الأمن بأن هناك العديد من الحالات التى حدث لها عضات من الكلاب، ولكنها أول مرة يروا مثل حالتها، فقالت “سيدة المول” لمدير الأمن بأنه إذا كان هناك طفلاً مكانها لإلتهمه الكلب على الفور، فقال لها نعم؛ ولكن “ربنا ستر”، فقالت أنها ستكمل المحضر ولن تسكت عن حقها.
كما أكدت المهندسة “أمانى” بأنها تملك كل الإثباتات بأن إدارة الفندق ترغب فى إخفاء أدلة الحادث، وأعربت عن أن لديها كافة التسجيلات الهاتفية بكل من إتصلوا بها للتفاوض، بدءاً من إدارة الفندق حتى طبيب الفندق؛ على الهاتف الخاص بها، وذلك على حد قولها.
وعلى الجانب الآخر، صرح مدير إدارة العلاقات العامة بمول سيتى ستارز، بأن “السيدة أمانى” كانت تداعب كلب الحراسة، ومدت يديها إليه، ولم يهجم عليها إطلاقاً، وأنه يوجد ألف وستمائة (1600) كاميرا مراقبة للتأمين، ورصدت لحظة دخول وخروج السيدة دون أى مشكلة. كما تابع بأن كلاب الحراسة مدربة على الكشف عن المتفجرات، وليس لأذية الأشخاص، وأن إدارة المول ليس لها أى مصلحة للدفاع عن الكلب، فالضرر على شركة الأمن وليس المول.
وعلى صعيد آخر؛ أشارت المهندسة أمانى إلى أنها طالبت بتعويض مادى يبلغ مليون جنيه مصرى، نتيجة للأضرار البالغة التى تعرضت لها، بالإضافة لكونها مريضة بالقلب، ومشيرة بأن الحادث كان من الممكن أن يتسبب فى وفاتها.