ارتفع اليوم سعر الدولار حيث سجل 17,5 جنيه في عملية الشراء، ويفسر الخبراء أن السبب في هذا الارتفاع خاصة مع انخفاض سعر الدولار عالميا، هو بدء الاستيراد استعدادا لشهر رمضان، حيث يتم التركيز علي استيراد السلع الغذائية، لسد حاجة السوق المحلي، ثم موسم عيد الفطر حيث استيراد الملابس والألعاب النارية.
ويأتي زيادة الاستيراد مع ضعف عائدات الدولة من العملة الأجنبية، بسبب تراجع عائدات الدولة ، وضعف تحويلات المصريين فى الخارج من العملات الأجنبية، بالاضافة إلي التراجع الملحوظ لعائدات قناة السويس مقارنة بما قبل عام 2011.
وعلي الرغم من التصريحات الأخيرة للفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، مع التوقعات لوصول العائد لـ80 مليار جنيه بنهاية عام 2017، إلا أن هذه العائدات انخفضت بدافع تأثير تراجع عائدات القناة بعكس ما كان مأمول.
وتراجعت عائدات السياحة من 14 مليار دولار عام 2010، إلى حوالي 5 مليارات دولار فقط فى عام 2016، بسبب محاولات تشوية صورة مصر بالخارج.
وتسعي الحكومة لوضع خطة للخروج من هذه الأزمة، وهي ضرورة اللجوء إلي سياسات اقتصاد الحرب الذى يركز على السياسات التقشفية الحقيقة والصارمة، أبرزها وقف استيراد السلع الاستفزازية غير الضرورية للحياة العادية ، وتشغيل المصانع وحث البنوك على البحث عن حلول فنية ومالية لها عبر مكاتب الخبرة التابعة لهذه البنوك، وزيادة التسويق للسياحة المصرية، والتى بدأت بدعوة مشاهير العالم للمناطق الأثرية مثل اللاعب الأرجنتينى ميسى لزياة منطقة الأهرامات.
ويجب على وزارة الاستثمار البحث عن حلول قوية لجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية وتحفيز المستثمرين المصريين على ضخ رؤوس الأموال فى استثمارات جديدة.