قال نقيب الزبالين، شحاتة المقدس، أن المبادرة التي قامت بها محافظة القاهرة بهدف شراء القمامة من المواطنين، سوف تبوء بالفشل لعدة أسباب، منها أن المبادرة قائمة على نظام الفصل من المنبع، أي أن كل ما يهم المحافظة هو شراء المواد الصلبة فقط، إذا أين ستذهب باقي القمامة المكونة من المواد العضوية، وهي تمثل نحو 60% من مخلفات المنازل؟ .
وأضاف أن تلك الفكرة القائمة على شراء المواد الصلبة فقط، هي فكرة وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات السابقة الدكتورة ليلى إسكندر، وقد أنفقت عليها نحو 8 ملايين مارك ألماني على الدعاية، ومع ذلك فشلت الحملة الدعائية في تحقيق أهدافها، لان المواطن المصري لا يملك الوعي الكافي للقيام بتلك المهمة.
وأوضح المقدس أنه قام بتقديم دراسة كاملة لمحافظ البيئة تحتوي على خطة متكاملة للتخلص من المخلفات والقمامة، عقب انتهاء العقود الخاصة بالشركات الأجنبية العاملة في النظافة، وتعتمد تلك الدراسة على إنشاء وزارة خاصة بالنظافة مهمتها الأشراف على عمل نحو 3 ملايين عامل نظافة ” كناس”، ويعمل هؤلاء بنظام الورادي لتنظيف الشوارع على مدار اليوم، كما أنها تقوم بشراء الأت ومعدات خاصة بالتدوير للاستفادة من القمامة، كما شملت الدراسة وجود أفراد من الشرطة مهمتهم القبض على مقاولي البناء الين يقوموا بإلقاء مخلفات البناء بالشوارع.
يذكر أن محافظ القاهرة، عاطف عبد الحميد، قام بالإعلان عن مبادرة تهدف إلى شراء القمامة والمخلفات من المواطنين، مشيرا أنه سيفتتح منفذين لشراء القمامة بحي مصر الجديدة، وسوف يتم تطبيقها كنموذج للتجربة، لكي يتم تعميمها بعد ذلك في باقي الأحياء.
وأشار المحافظ أن المنفذ الأول سوف يكون في ميدان سندر وهو يقع ما بين مصر الجديدة وحي الزيتون، أما المنفذ الثاني فهو يقع في شارع السودان في حي مصر الجديدة بمنطقة ميدان الجامع، موضحا أن الجمعيات الأهلية هي من ستشرف على عمليات الشراء والبيع .