تبدأ اليوم الخميس 2 من مارس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، زيارتها إلى مصر وتونس، وتستمر لمدة يومين في إطار جهودها إلى الحد من تدفق المهاجرين إلى الدول الأوروبية عبر المناطق الشمالية في إفريقيا .
ويذكر أنه بعد 6 سنوات من أنتهاء نظام الراحل العقيد معمر القذافي، لا تزال الأوضاع في لبيا غارقة في الفوضى، حيث باتت تشكل البوابة الرئيسية لكل المهاجرين من دول أفزيفيا حيث يتوجهون إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط في رحلات تتميز بشدة المخاطر .
وتواجه ميركل ضغوطا شديدة ، حيث ستخوض الانتخابات المقبلة في شهر سبتمبر القادم، بسبب الانتقادات التي وجهت إليها لفتحها الباب أمام ما يقرب من مليون مهاجر كم طالبي اللجوء إلى ألمانيا خلال عامي 2015، 2016، وطالبت الحكومة الألمانية مصر ودول المغرب بتكثيف الرقابة على الحدود، كما قامت برفض طلبات اللجوء وإعادة المهاجرين إلى بلدانهم .
ومصر سوف تكون الوجهة الأولى لميركل، حيث تعقد محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أن تلتقي بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي غدا الجمعة، وقد عبرت ميركل عن موقفها تجاه الهجرة عبر ليبيا قائلة :
“بدون استقرار سياسي في ليبيا، لن نكون قادرين على وقف المتاجرين بالبشر الذين يعملون انطلاقاً من ليبيا وأضافت أن “مصر بوصفها… قوة إقليمية، تلعب دوراً رئيسياً هنا، وكذلك الجزائر وتونس”.
وتعد تلك الزيارة جزء هام من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها ميركل حيث قامت خلال العام الماضي بزيارة كلا من إثيوبيا والنيجر ومالي، كما كانت مخططة لزيارة الجزائر خلال الأسبوع الماضي إلا أنه قامت بإلغائها بسبب الظروف الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة .
والجدير بالذكر أن ألمانيا قد قامت بإعلان شراكة استثمارية في إفريقيا لاهداف طويلة الأجل، للحد من الفقر .