” تحدي القراءة العربي ” وجوائز تصل قيمتها لثلاثة ملايين دولار!
مازالت المبادرة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -نائب رئيس دولة الإمارات- منذ عامين مستمرة؛ لتشجيع طلاب الوطن العربي على القراءة باللغة العربية. وتستهدف مبادرة “تحدي القراءة العربي” أن ينضم أكثر من مليون طالب؛ ليقرأوا خمسين مليون كتاب خلال كل عامٍ دراسي, بمعدل خمسين كتاب فقط لكل طالب. المراحل العمرية التي مسموح لها بالاشتراك في التحدي تشمل طلبة المدارس من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي (الصف الثاني عشر) من أي مدرسة في أي دولة عربية مشاركة في التحدي.
مستويات التحدي:
يأخذ التحدي شكل منافسة تبدأ من شهر سبتمبر كل عام حتى نهاية شهر مارس من العام التالي، يمر خلالها الطلاب بخمس مستويات؛ كل مستوى له كتيب يسمى “جواز سفر” كل جواز له لون مختلف. ألوان جوازات التحدي بالترتيب حسب المستويات: (أحمر – أخضر – أزرق – فضي – ذهبي). يتضمن كل مستوى قراءة عشرة كتب. يقوم بعدها الطلاب المشاركون بكتابة بيانات كل كتاب (اسم الكتاب – اسم المؤلف – دار النشر – عدد الصفحات – تلخيص الكتاب) في ” جواز السفر ” الخاص بكل مستوى.
مراحل التصفيات:
عندما ينتهي الطلبة من إتمام جوازات السفر الخاصة بالخمس مستويات؛ تبدأ بعدها مراحل التصفيات وفق معايير محددة؛ يراعى فيها تقييم مهارات الطالب اللغوية من حيث: (استيعاب المقروء – مهارات التحدث – القراءة الوظيفية – التنوع والمعارف المكتبية). كما هو موضح في ملف مصفوفة تقدير العلامات.
تمر التصفيات بأربعة مراحل: تصفيات على مستوى المدارس، ثم يليها التصفيات على مستوى المناطق التعليمية, ثم التصفيات على مستوى البلدان العربية المشاركة, بعدها تبدأ التصفيات النهائية.
تكريم الفائزين والجوائز:
الحفل الختامي يكون في دبي في شهر أكتوبر تقريباً, حيث يقوم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم بطل التحدي ومنحه جائزة قدرها 150 ألف دولار مقسمة (100 ألف دولار لدراسته الجامعية، 50 ألف دولار تشجيعاً لأسرته). هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز العينية والمالية والتشجيعية للطلاب والمشرفين والمدارس والأسر للمشاركين من كافة أنحاء العالم العربي وتبلغ .القيمة الإجمالية للحوافز 3 ملايين دولار (حوالي 11 مليون درهم إمارتي).
” تحدي القراءة العربي ” مبادرة تأخذ بأيدي أبنائنا في كل دول الوطن العربي، وتتخطى بهم حاجز الزمان والمكان وتنمي لديهم ملكة القراءة، وغرسها لديهم كعادة متأصلة في حياتهم، لتشبع شغف المعرفة لديهم، وتوسِّع مداركهم، وهو أمر في غاية الأهمية لمستقبلهم ومسقبل أمتنا العربية كلها. فقارئ اليوم هو قائد الغد أياً كان موقعه أو مهنته.
أهمية المبادرة:
هذا ومن الجدير بالذكر, أن بعض التقارير والدراسات العربية – نقلاً عن الموقع الرسمي للمبادرة- أشارت لوجود خلل كبير في معدلات القراءة في العالم العربي؛ حيث يبلغ معدل قراءة الطفل العربي 6 دقائق في العام مقارنة بـ 12 الف دقيقة في الغرب حسب تقرير التنمية الثقافية الذي تصدره مؤسسة الفكر العربي، كما يبلغ معدل القراءة للفرد العربي ربع صفحة سنوياً مقارنة مع 11 كتاباً في أمريكا و7 كتب في بريطانيا حسب دراسة للمجلس الأعلى للثقافة في مصر.
ومن هنا يتبين لنا أهمية هذه المبادرة، وعلى كل التربويين في أي مكان سواءاً في المدرسة أو المنزل أن ينتبهوا لهذا, فأمة لا تقرأ أمة لا تنهض؛ ناهيك أن تتقدم.
هيا لنقرأ جميعاً ولنبحر في عقول ملايين من المفكرين والعلماء والعباقرة على مر العصور؛ حينها نضيف إلى عمرنا المحدود عمراً آخر. هيا شجِّع كل طلاب أسرتك على القراءة؛ فلا ندري أيهم يكون امتداداً لنا بعد رحيلنا.
للمزيد من التفاصيل:
- الموقع الرسمي لمبادرة ” تحدي القراءة العربي “.
- الصفحة الرسمية للـ ” تحدي القراءة العربي” على الفيسبوك.
- يمكنكم كذلك متابعة تفاصيل تحدي القراءة العربي لعام 2017 على الوسم التالي:
#تحدي_القراءة_العربي. - تابعونا : )