يشير الرحالة “حجاجوفيتش” إلى أن نظام مهنة أعمال السباكة فى دولة الدنمارك؛ مختلف تمام الإختلاف عن المنظومة التى تعمل بها مصر، فإذا حدثت مشكلة ما لمواطن مصرى فى أعمال السباكة فى المنزل، فإنه يقوم على الفور بالبحث عن أحد السباكين ليأتى ليصلحها له، والذى ربما يصلحها له، وبعدما يغادر يعطل نفس الشئ الذى قد قام بإصلاحه، وقد لا يعرف سباك مناسب أو مشهور بالكفاءة، فيقوم بسؤال معارفه أو أصدقائه ليدله أحدهم عن سباك كفء ليصلح له سباكة المنزل.
ويتابع الرحالة “حجاجوفيتش” بأن ذلك على النقيض التام للنظام المتبع فى دولة الدنمارك، فالمواطن الدنماركى عندما بجد مُشكلة ما فى سباكة منزله بالمطبخ، أو الحمام، فكل ما عليه هو أن يتكلم فى الخط الساخن والخاص بالخدمات الحكومية بدولة الدنمارك، ويخبرهم عن المشكلة أو العطل الذى يواجهه.
ويشير “حجاجوفيتش” أنه إذا كانت مشكلة المواطن الدنماركى فى السباكة، فتقوم الحكومة على الفور بإرسال سباك متخصص للعمل على حل المشكلة، فيصل السباك الحكومى بسيارة مجهزة بأحدث معدات السباكة، وبعد الإنتهاء من عمله يعطي المواطن ضمان بأن هذه المشكلة لن تواجهه مرة أخرى لمدة خمسة (5) سنوات، وتعطى الحكومة لموظفيها السباكين مرتب كل شهر، وهو مبلغ مالى قدره تسعة عشر (19) ألف كرونه حتى تاريخ نشر هذا التقرير، وهو ما يعادل بالعملة المصرية خمسة وخمسون (55) ألف جنيه.