لخص الرحالة “حجاجوفيتش” لمشاكل الإقتصاد المصرى فى عشرة نقاط هامة، كما أوضح سبب هروب المستثمر، وكساد الأسواق، وتتلخص أسباب تلك المشكلات فى الآتى:
أولاً: ليس هناك أى دولة فى العالم لها سعر عملة مُتغير، بل وكل يوم سعر مختلف عما قبله، وهذا ما يسبب هروب المستثمر، وكذلك التاجر الذى يستورد بضائع يومياً، لأنه يشاهد بنفسه سعر الدولار المتغير، والذى سيتسسب له فى خسائر.
ثانياً: تابع الرحالة “حجاجوفيتش” أن من ضمن الأسباب عدم وضوح الشفافية من المسئولين فى معرفة حال الإقتصاد المصرى، فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ يتواجد فى مدينة واشنطن بأمريكا شاشة ضخمة بإجمالى ما جنته الحكومة من المواطنين من ضرائب، والتى يتم تحديثها فى كل ثانية، وكذلك فى كل مدينة وولاية يوجد لها شاشاتها الخاصة.
ثالثاً: يرى الرحالة “حجاجوفيتش” بأن الفترة السابقة نسبة الغلاء المعيشى فى مصر وصل إلى ثلاثة (3) أضعاف تقريباً، بداية من السيارات التى نستوردها، وحتى الزيت، والسكر، بل وحتى الفول (أرخص أكلة فى مصر) والذى يستورد كذلك وصولاً إلى بامبرز الأطفال.
رابعاً: أشار الرحالة “حجاجوفيتش” إلى الحجة المنتشرة فى تلك الفترة إذا تحدثت مع أى تاجر فى الأسعار، على الفور سيخبرك أنه بسبب سعر الدولار، بداية من الخضراوات والفواكهه، وصولاً إلى جزارين اللحوم.
خامساً: إستطرد قائلاً بأنه إذا قام تاجر بإستيراد بضائع منذ أكثر من شهر عندما كان سعر الدولار آنذاك عشرون (20) جنيه، فلن يبيعها اليوم نهائياً على حسب سعر شراء الدولار المنخفض ستة عشر (16) جنيهاً على سبيل المثال.
سادساً: لن تستطيع الدولة عمل رقابة على الأسعار فى تلك الفترة، وذلك نظراً لأن التجار يقوموا بالإستيراد بشكل شبه يومى، وبالطبع سيقوم بحساب سعر المستورد على أعلى سعر للدولار قام بالإستيراد به، وبالتالى لن تستطيع الدولة خلال رقابة الأسعار تحديد السعر المناسب.
سابعاً: يتعجب الرحالة “حجاجوفيتش” من قنوات التلفاز التى تقدم تقاريرها عند نقلها للأخبار بأخذ صيغة تعبيرية عن إنهيار الدولار فى الأسواق، أو الإنخفاض الشديد لسعر الدولار، فأقول لهم إن سعر الدولار العام الماضى كان ثمانية (8) جنيهات، فهل ثلاثة (3) جنيهات التى هبطها سعر الدولار هو إنهيار لسعره!!؟.
ثامناً: يتابع الرحالة “حجاجوفيتش” نحن الشعب من نخسر عندما يزيد سعر الدولار، فكلما زاد جنيهاً واحداً كلما زادت الأسعار بنسبة 10% على الأقل، وأيضاً جميعنا يخسر عندما يقل سعره، لأن الأسعار ستظل مرتفعة، والوحيدون تاسعاً: المستفيدون هم التجار والمستوردين لأنه كما قلنا من قبل سيضع سعر السلعة على أعلى سعر دولار قام بالشراء به.
تاسعاً: إن عدم قدرة المصريين على شراء الدولار من البنوك لهو سبب رئيسي فى معرفة أن السعر المعروض الآن ليس بالسعر العادل للدولار.
عاشراً: يرى الرحالة “حجاجوفيتش” أنه إذا ظلت السياحة فى مصر متوقفة، ولا يوجد تشجيع أو تسهيلات للمواطنين لفتح مصانع، وإذا ظل الإستيراد أعلى من التصدير، وعدم القدرة على شراء الدولار من البنوك، ستظل مشكلة عدم تحسن الإقتصاد المصرى كما هى، وأى حديث على تعافى الإقتصاد هو (ضحك على العقول) على حد قوله.
ويرى الرحالة “حجاجوفيتش” بأن هناك حلول سريعة لتلك المشكلات، وتتلخص فى الآتى:
أولاً: حل مشكلة تفاوت الأسعار من تاجر لآخر، وذلك بإلزام الشركات المستوردة، والمصانع بوضع السعر على المنتج، سواء كان داخل أكياس، أو كارتون، أو أى نوع من أنواع التغليف، ومعاقبة المخالفين، وهذا سيجعل كل التجار على البيع بسعر ثابت وموحد.
ثانياً: العمل على تثبيت سعر الدولار، وذلك بالسعر العادل، فعلى سبيل المثال؛ الدولار فى السعودية مقابل الريال مُثبت منذ أكثر من 31 عام على سعر (3,75 ريال مقابل الدولار الواحد)، وفى مصر لا نستطيع تثبيته لثلاثة أيام على الأقل.
ثالثاً: أن يخرج أى مسئول مختص بمجال الإقتصاد، ويصارح الشعب، ويخبره، إلى أين سيذهب الإقتصاد المصرى، والدولار، حتى يستطيع المستثمر إستثمار أمواله فى مصر، ويستطيع الشباب فتح مشاريع تخرجهم من حالة البطالة المنتشرة، وتساعدهم على المعيشة.
ويسأل الرحالة “حجاجوفيتش” متابعيه هل تعتقدوا أنه سيأتى يوماً من الأيام، نرى فيه شاشات مخصصة بإجمالى الضرائب فى كل محافظة ومدينة فى مصر، أو تخبرنا كم تعداد الأموال التى تحصلت عليها الحكومة المصرية من الشعب؟؟!.