ارتفاع الأسعار يحرم المصريين من أداء العمرة وتبدأ من 8 آلاف جنيه للبرنامج الاقتصادي

ارتفاع الأسعار يحرم المصريين من أداء العمرة وتبدأ من 8 آلاف جنيه للبرنامج الاقتصادي
العمرة 2017

شهدت مؤشرات إقبال أداء المصريين الراغبين في  أداء العمرة تراجعًا بنسبة تقدر بنحو 60% مقارنة بالعام الماضي 2016، خاصة عقب الارتفاع الشديد الذي حدث في أسعار برامج العمرة بما فيها الاقتصادية، والتي ارتفعت أسعارها بصورة ملحوظة لتسجل أقل سعر 8 آلاف جنيه مصري للبرنامج الاقتصادي.

من جهته أكد رئيس شعبة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة ووكالات السفر السابق، باسل السيسي، إن مشكلة تسعير برامج العمرة تُعد ضمن المشاكل التي يجب إيجاد حلول قانونية سريعة وعاجلة لها، لافتًا إلى أن هناك العديد من الحلول وأن هناك فرص مطروحة للتفاوض مع البنك المركزي المصري وإصدار آلية لتوضيح كيفية تحويل الريال السعودي إلى المملكة العربية السعودية في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية اتي تمر بها مصر الآن، وسط ارتفاع سعر الريال السعودي ليتجاوز حاجز الـ 4جنيهات مقارنة بـ 1.90 جنيه خلال العام الماضي.

وأشار باسل السيسي إلى أنه من المتوقع انخفاض أعداد المعتمرين 60% مقارنة بالعام الماضي نتيجة لتدهور الحالة الاقتصادية لدى لمواطنين إلى جانب ارتفاع أسعار العملة الأجنبية مقابل الجنيه، وعدم استقرار سوق الصرف في مصر، مؤكدًا أن أقل سعر للعمرة يبدأ من 8000 جنيه إلى 9000 جنيه للبرامج الاقتصادية وتزداد لتصل إلى نحو 20 ألف جنيه بحد أدنى للبرامج 4 و 5 نجوم، وذلك خلال شهري رجب وشعبان المقبلين.

وأوضح أن أسعار البرامج سترتفع تدريجيًا خلال شهر رمضان المقبل والتي لا يمكن تحديدها حاليًا لاختلاف سعر العملة وإمكانية ارتفاع سعر الريال مقابل الجنيه، بالإضافة إلى تكلفة الخدمات والسكن لافتًا إلى أنها ستتخطى حاجز الـ20 ألف جنيه خلال شهر رمضان المقبل.

وأكد أن ارتفاع الأسعار يُعد عائقًا أمام قدرة المصريين على أداء العمرة خلال الموسم الحالي، خاصة مع ارتفاع تذاكر الطيران وارتفاع أسعار العمرة بنسبة تخطت الـ 80% مقارنة بالعام الماضي وسط ارتفاع سعر صرف الريال السعودي.

من جهته أكد شريف سعيد، رئيس لجنة السياحة الدينية الأسبق، إن برامج العمرة شهدت ارتفاعًا في الأسعار بقيمة تقدر بنحو 50% خلال الموسم الجاري مما أدى إلى انخفاض أعداد المعتمرين بنسبة تتراوح من 60% إلى 70% مقارنة بالعام الماضي نتيجة ارتفاع سعر صرف الريال والدولار مقابل الجنيه المصري، وتعويم الجنيه بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران.

وأشار سعيد إلى أن شركات السياحة ستوفر الريال السعودي خلال موسم العمرة الحالي من البنوك وذلك وفقًا لحجم تعاملات الشركة مع البنك وقدرتها على الحصول على الريال منها، مؤكدًا أن شركات السياحة لن تتكبد خسائر مع عدم استقرار سوق العملة نتيجة للاتفاق على سعر الصرف يوم السداد.

وصرح مصدر مسؤول بشركة مصر للطيران للخطوط الجوية أن السعر الأساسي لتذكرة السفر لم تطرأ عليه أي زيادة بينما الوقود والضرائب المفروضة عليها زادت بنسبة 100% نتيجة ارتفاع سعر الريال السعودي مقابل الجنية المصري، وتعويم الجنية مقابل العملات العربية والأجنبية.

وأضاف المصدر أن الضرائب تمثل 65% من قيمة تذكرة الطيران وهي تشمل ضرائب لتأمين المطارات ويتم سدداه بالعملة الأجنبية “الريال” ويتم سدادها للسلطات السعودية والجزء الآخر بالعملة المصرية.

وأوضح أن تذاكر عمرة رجب وشعبان لهذا العام تشمل أربع شرائح من الأسعار تعتمد على مواعيد السفر والعودة وخط سير الرحلة السعر الأول بـ5570 جنيه للمتجه إلى جدة والثاني5780 جنيهًا للمعتمر المتجه إلى المدينة المنورة أما إذا كان يوم السفر والعودة مرتبطا بالخميس والجمعة فالتذكرة يصل سعرها في حالة سفره إلى جدة إلى 5660 جنيها أما إذا كان متجها إلى المدينة المنورة يصل سعر التذكرة إلى 5850 جنيهًا.