شركة المجموعة المالية” هيرميس، ومقرها باريس، تعمل في مجال الاستثمارات المالية المتنوعة، كشفت عن توقعاتها بخصوص مستقبل الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، خلال المرحلة القادمة، في أعقاب التراجع الكبير والمفاجئ لسعر صرف الدولار في البنوك المصرية خلال فترة قصيرة نسبيا، على مدى الاسبوعين الماضيين، حيث توقعت بأن يواصل الدولار تراجعه أمام الجنيه المصري متراوحا ما بين 14.50 جنيه و15 جنيه، خلال الأيام القادمة، مع احتمال ثباته حتى نهاية العام الحالي على سعر ما بين 15 و 17 جنيه.
وقد أشاد “أحمد شمس الدين”، رئيس قطاع البحوث بشركة المجموعة المالية (هيرميس)، بقرار التعويم للجنيه مؤكدا على أن الجنيه المصري سوف يصل إلى قيمته العادلة، التي وضعتها الحكومة المصرية بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وهذا يعود لعدة عوامل تتمثل في ارتفاع مستويات السيولة النقدية من القطع الأجنبي، بعد قرار التعويم، والتي نتجت عن إقبال حائزي الدولار للتخلص من مخزونهم لتفادي الخسارة بعد تراجع سعر الدولار، والتي بلغت نحو 12.3 مليار دولار في 100 يوم فقط، إضافة إلى تحويلات المصريين المقيمين في الخارج إلى البنوك.
وأوضح شمس الدين أن انخفاض قوائم الانتظار للمستثمرين الأجانب الذين يرغبون بتحويل أرباحهم إلى الخارج بشكل ملخوظ في المرحلة الماضية، وزيادة التدفقات الاستثمارية الضخمة إلى السوق المصرية، والمتوقع أن تزيد خلال السنوات الثلاثة القادمة، ورجوع حركة السياحة إلى طبيعتها، والاكتشافات البترولية، وارتفاع وتيرة الانتاج المحلي للاستغناء عن الاستيراد، كل هذه عوامل إيجابية من شأنها أن تجعل الدولار يتراجع إلى مستواه أقل من معدلاته الحالية، وحصول الجنيه المصري على قيمته العادلة.