أعلن المتحدث الرسمي، باسم السجن والمجمع الإصلاحى الفيدرالى، فى بوتنر بولاية نورث كارولينا الأمريكية”جريج نورتون”، وفاة الشيخ عمر عبد الحمن الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية بعد معاناة مع المرض، عن عمر يناهز 78 عاما مؤكدا أن أسباب الوفاة طبيعية وليس بسبب الإهمال الصحي.
وتابع جريج نورتون، أن أجهزة الأمن بالولايات المتحدة الأمريكية لديها مخاوف من تسليم جثة الشيخ عمر عبد الرحمن للحكومة المصرية وأهم هذه المخاوف هو أن يتحول قبر الشيخ عمر عبد الرحمن بمصر لضريح ومزار لأنصار الحركات الإسلامية المتشددة، الأمر الذي يجعله رمزا للتطرف الديني وبعث جديد للإرهاب داخل أمريكا على حد تعبيره.
واسترسل نورتون، حديثه أن الذي دعم تلك المخاوف لدى أجهزة الأمن الأمريكية هو تقرير المخابرات الأمريكية سي أي إيه عن مصر، والذي يتضمن أن الشعب المصري أكثر شعوب العالم ارتباطا بالأضرحة والمزارات والمشايخ وأن مصر هى أكثر الدول بها أضرحة ومزارات بعضها لشخصيات مجهولة تاريخيا.
وأضاف نورتون، تلك المخاوف هى التي دعت السلطات الأمريكية لإلقاء جثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بأفغانستان في البحر بعد مقتله في مايو 2011 حتى لايعد مصدر إلهام لغيره من معتنقي أفكاره المتطرفة والمتشددة.
جدير بالذكر، أن الشيخ عمر عبد الحمن، ولد بمدينة الجمالية بمحافظةالدقهلية عام1938 وفقد بصره بعد عشرة أشهر من ولادته، تخرج من كلية أصول الدين وعُين إماما بوزارة الأوقاف المصرية، حصل على الدكتوراة في الشريعة الإسلامية، وعمل مدرسا بكلية البنات جامعة الأزهر، وذكر اسمه في قضية اغتيال الرئيس السادات وتم تبرئة من تلك التهمة، ثم سافر إلى أمريكا وتم اعتقاله هناك عام 1993 وظل داخل السجون الأمريكية حتى وفاته.