تمكنت مباحث العجوزة، برئاسة اللواء “هشام العراقي”، مدير أمن الجيزة، والعميد “عبد الحميد أبو موسى”، مفتش مباحث وسط الجيزة، من القبض على “عبدالله أسامة”، الشهير بـ”أورتيجا”، بعد اختبائه لدى أقاربه بمحافظة الفيوم، بعد اتهامه في الجريمة البشعة التي هزت منطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة، بقتله أحد الشباب في وضح النهار.
تفاصيل الواقعة
يقول والد الضحية “مصطفى جاد”، بأنه نجله حاصل على شهادة الثانوية الصناعية، وسعى لإكمال دراسته، والالتحاق بإحدى المعاهد الخاصة رغبة في اقتناص الشهادة الجامعية، دون الاكتفاء بـ”الدبلوم”، فعمل سائق لودر طوال أكثر من عام ونصف لجمع مقدم معهد المدينة العالي للهندسة والتكنولوجيا، وأن ابنه عُرف بدماثة، وعلاقاته المتميزة مع الناس.
كما أشار والد الضحية، بأن ابنه كان ذراعه السمين، وبدأ يتولى بعض الأعمال لإراحة والده الذي يعاني من أمراض القلب، بل وراح يساعد أهالي المنطقة في حمل الرمال والبلاط، وشارك في عملية تبليط شوارع أرض اللواء، ثم حصل على فرصة عمل بشركة “كوين سيرفيس” المسؤولة عن تنظيف الطريق الدائري من مخلفات البناء.
فيما يروى شقيق والد مصطفى المجني عليه، بأن المتهم معروف بأنه “سوابق”، واعتدى من قبل على شقيقه، وأنهم توجهوا عقب تلك الواقعة إلى قسم الشرطة، لكن تم إرسال قوة أمنية مع غروب الشمس بعد 6 ساعات، لافتاً إلى أن حرب كلامية دارت أحداثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بين “أورتيجا، وبعض خصومه بالمنطقة، الذين كانوا أصدقاء لشقيقه.
5 ثوان فقط ويفقد مصطفى حياته
وأضاف والد الضحية:
بأنه استيقظ هو وولده القتيل، في تمام العاشرة صباحا، فهو يوم الإجازة الأسبوعية، وتناولا الإفطار ثم ذهبا لعمل صيانة للودر الخاص بـ”عم جاد”، “قعدنا طول اليوم نشحم ونزيت ونظبط الكاوتشات، ورجعنا الساعة 7 المغرب واتغدينا،” يشير الأب إلى أن “مصطفى” أخبره بأنه سيجلس مع أصدقائه لمدة نصف ساعة، ثم يعود لأخذ قسط من النوم، لاستقبال يوم عمل جديد.
ذهب صاحب الـ 47 عاما ليجلس على مقهى قريب من المنزل، لكن عقب مرور 10 دقائق، سمع أصوات صراخ وإذ بأحد الأهالي يخبره “إلحق.. أورتيجا قتل ابنك” لتزيد معها ضربات قلبه العليل “جريت زي المجنون، ولقيت مصطفى ابني غرقان في دمه وشايلنه في توك توك، فجريت بي على المستشفى،” يقول الأب.
حاول أطباء مستشفى الأمل إسعاف “مصطفى” لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله “نزف دم كتير لأنه جري وراء أورتيجا حوالي 8 متر ووقع بعدها،”