سجل سعر الدولار خلال الأيام الماضية حالة تراجع كبير، مقابل الجنية المصري، مما أثار تساؤلات العديد من المواطنين حول سبب عدم انخفاض الأسعار جميع السلع على الرغم من انخفاض الدولار، وهل انخفاض الدولار حقيقي أم مفتعل، هذا ما يجيب عنه عدد من خبراء الاقتصاد في هذا التقرير.
حيث أكد الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي،أنه من المنطقي أن تشهد الأسعار تراجع كبير خاصة بعد حالة الهبوط الذي شهدها سعر صرف الدولار، موضحا أن عدم حدوث ذلك يرجع إلى غياب وجود رقابة على الأسواق جعل الأسعار حرة، مطالبا بتشغيل العديد من المصانع المغلقة من أجل زيادة الإنتاج المحلي ليتم خفض الأسعار.
وعلق الخبير الاقتصادي على حالة الهبوط الذي يشهدها سعر صرف الدولار خلال الأيام القليلة الماضية أنها حالة مفتعله، لافتا إلى أن الهدف من هبوط الدولار مرتبط بزيارة وفد بعثة صندوق النقد الدولي، التي ستتم خلال شهر فبراير الحالي.
كما أكد الدكتور عبد الرحمن طه، الخبير الاقتصادي، أنه لا أحد يستطيع خلال هذه الفترة التنبؤ بانخفاض أو ارتفاع الدولار خاصة في ظل التغيرات المفاجئة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتم تحديده بناء على عده عوامل اقتصادية وسياسية.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن تحديد الأسعار في الأسواق يتم عن طريق عاملين هامين، الأول هو قيمة أو سعر الدولار الجمركي خاصة أن مصر تعد دولة مستوردة، والعامل الثاني هو الرقابة على الأسواق وخاصة أن عدد كبير من التجار يقوموا برفع الأسعار في ظل غياب الرقابة ولهذا يجب تشديدها لمنع أي تلاعب بالأسعار.