أثار الانخفاض الكبير لسعر صرف الدولار الأمريكي، الذي سجلته تعاملات البنوك المحلية خلال اليومين الماضيين، حالة من الجدل بالأوساط المصرفية، فيما بين المحللين والخبراء الاقتصاديين، حول أسباب هذا التراجع الكبير لسعر العملة الأمريكية، لتسجل أدنى مستوى لها منذ شهرين، حيث تراوح سعر شراء الورقة الخضراء ما بين 17.50 جنيه إلى 17.93 جنيه، في حين أن سعر البيع تراوح ما بين 17.60 جنيه إلى 18.05 جنيه.
ومن جانبه فقد كشف الدكتور “محمد النظامي”، خبير الأسواق المالية ورئيس مجلس إدارة “سمارت فيجن” للاستثمارات، عن الأسباب التي أدت إلى حالة الانهيار لسعر صرف الدولار الأمريكي، أمام الجنيه المصري، ومنها توقف الشركات الصينية عن العمل لمدة شهر، بسبب إجازة رأس السنة، والتي تبدأ من منتصف يناير حتى منتصف فبراير.
وأضاف “النظامي”، من خلال تصريحات صحفية، أن من الأسباب أيضا التي أدت إلى تراجع سعر العملة الأمريكية، زيادة الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة، بعد إعلان “طارق عامر” محافظ البنك المركزي المصري، بيع سندات دولارية دولية ببورصة لوكسمبورج بقيمة 4 مليارات دولار، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الدولار على المستوى العالمي.
وتابع خبير الأسواق المالية، أن انخفاض نسبة استيراد السلع من الخارج بنسبة 95% في الفترة الأخيرة، كان سببا من أسباب تراجع سعر الدولار، حيث أن المستثمرين لديهم تخوفات كبيرة من الاستيراد بسعر 20 جنيه للدولار، في الوقت الذي انخفضت فيه القدرة الشرائية لدى المواطنين بسبب ارتفاع أسعار السلع.
كما توقع رئيس مجلس إدارة “سمارت فيجن” للاستثمارات، أن يهبط سعر صرف الدولار الأمريكي، خلال النصف الأول من عام 2017 الجاري إلى 16 جنيه، معترضا على بعض التقارير الصادرة عن بنوك استثمار ومؤسسات دولية، والتي تتوقع هبوط الدولار مقابل الجنيه قبل حلول يوليو المقبل، إلى مستويات تتراوح بين 14 و15.5 جنيه.