أفادت تقارير على أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، بصدد دراسة أمر تصنيف جماعة الإخوان المسلمين، منظمة إرهابية أجنبية، وقد حذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش حكومة الولايات المتحدة من الإقدام على مثل هذا الإجراء، وبحسب رأي هذه المنظمة، المعنية بمسألة حقوق الإنسان، أن هكذا قرار من شأنه أن يهدد الحق في تشكيل جماعات مسلمة داخل أمريكا ، ويحول دون أن يتمكن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من أن يمارسوا أي نشاط سياسي في الخارج.
كما وقالت مستشارة الأمن القومي في منظمة هيومن رايتس”لورا بيتر”: ” إن تصنيف الجماعة منظمةً إرهابية سيؤدي إلى مساواتها خطأً بجماعات متطرفة، مما سينزع الشرعية عن أنشطتها القانونية”.
ومن جهة أخرى يرى نائب مدير السياسات لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط “كول بوكنفيلد”، أن تصنيف الإدارة الامريكية لجماعة الإخوان المسلمين كتنظيم ارهابي، من شأن هذا القرار أن يسبب مشاكل كبيرة، كون هذه الجماعة عريقة وكبيرة، حيث تمتد لأكثر من 90 عاما، ومنتشرة في العديد من الدول، وفي مقابلة له على قناة الجزيرة القطرية، أشار بوكنفيلد أن غالبية الجماعة ينتهجون سياسات لا تميل إلى العنف، ومن الخطأ الفادح تصنيفهم كإرهابيين، مما سيؤثر ذلك سلبا على علاقة الولايات المتحدة بالعديد من الدول العربية والإسلامية، ومن جهة أخرى سوف يقوي مثل هذا القرار الجماعات الإرهابية، ويعرض أمن وسلامة أمريكا للخطر.
وجدير بالذكر أن هيومن رايتس ووتش، وجهت في وقت سابق انتقادا للحكومة المصرية، باعتبار الإخوان المسلمين منظمة إرهابية في عام 2013.