أتوبيس الموت، مازالت الأحزان مستمرة، وتتجدد يوماً بعد الأخر، كيف ترك تلك الأتوبيس، لآلام ومآسي لن تنتهي بسهولة، بعدما قتل معه أحلاماً وآمالاً، قضت عليها رحلة، زُرع طريقها بأشواكاً بدلاً من الورود، ووقف في وجهها صخرةً تحطمت عليها، أنه “مأساة أتوبيس نويبع”.
فبعدما اتشحت منطقة راغب بالإسكندرية بالسواد، لمصرع 3 أشقاء في هذه الرحلة، رسمت هذه الرحلة قصة أخرى، لم تختلف كثيراً عن سابقتها، إنها قصة الشقيقتان “أسماء و حسناء” خالد طالبة، الأولى في كلية الصيدلة، والثانية طالبة في كلية الفنون الجميلة، والرحلة كانت مكافأة من والدهما لتفوقهما الدراسي.
اقرأ أيضا: أرملة بالإسكندرية تشيع 3 من أبنائها فى يوم واحد في جنازة مهيبة بمشاركة مدير الأمن وبعض القيادات.
ولكن لم يكن يعلم يوماً والدها، ماذا يخباً القدر، ولم يكن يعلم أن المكافأة ستتحول إلى مأساة يفقد فيها ابنتيه، وهو ما حدث بالفعل، ليلقيا رباً كريماً، وتتحول أحلام الأسرة إلى كوابيس.
جدير بالذكر أن الابنة الأكبر هي حسناء وتبلغ من العمر 22 عامًا طالبة، وكانت قد قررت اصطحاب أختها الأصغر “أسماء”، 18 عاماً، معها في الرحلة، ليرجعا جثتين هامدتين، تستقبلهم مشرحة كوم الدكة، ليخرجا منها إلى مثواهما الأخير، وسط دموع المئات من أهالي المندرة، شرق الإسكندرية.