أعربت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن قلقها الشديد، إزاء نتائج زيارة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية” لمصر، والتي تخللتها لقاءات مع عددا من المسئولين المصريين، للتشاور حول الشأن الفلسطيني الداخلي، والعلاقات الثنائية بين الجانبين.
وفي هذا الشأن أشارت صحيفة “معاريف”، إلى أن اقتراب تولي القيادي السابق في حركة فتح “محمد دحلان” للرئاسة الفلسطينية، بالإضافة إلى تولي “إسماعيل هنيه” رئاسة حماس، من خلال الانتخابات المقرر عقدها في شهر أبريل المقبل، سوف يجعل العلاقات بين مصر وحماس تأخذ منعطفا آخر، مشيرة إلى أن “هنية” طالب لقاء “دحلان” بالقاهرة، لإجراء مباحثات ثنائية برعاية مصرية، عن سبل إعادة عملية السلام.
ومن جانبها أعربت إذاعة “راشيت بيت”، عن قلقها إزاء تلك الزيارة، وخاصة مع وجود رغبة مشتركة بين الجانبين في إقامة تعاون أمني فيما بينهما، في ظل مرور العلاقات بين القاهرة وحماس بنقلة نوعية، مشيرة إلى أنه من المتوقع عقد اتفاق مشترك بشأن تأمين الحدود بين مصر وغزة، وخاصة ما يتعلق بمعبر رفح البري، والذي تم فتحه لمدة ثلاثة أيام عقب انتهاء المباحثات بين الجانبين.
وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة “هآرتس” أن فتح معبر رفح البري لمدة ثلاثة أيام، يعد رسالة واضحة لإقامة علاقات مزدهرة مع حركة حماس داخل القطاع، مؤكدة على أن النتائج التي أسفرت عنها مباحثات “هنية” مع الجانب المصري غير عادية، حيث قالت “أن مصر تخطط لتخفيف الضغوط على الحركة بغزة”.