قام علماء نوويون بضبط ساعة “يوم القيامة” وهي ساعة رمزية إلى أقرب نقطة لها من ساعة الصفر منذ حوالي 64 عاما مبررين ذلك رمزا تعبيريا إلى أن العالم قد أقترب إلى كارثة كبرى ويكون ذلك بسبب تغير المناخ والأسلحة النووية إلا أن العلماء أضافوا انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية كمؤشر للكوارث الكبرى مثل التسليح النووي وقاموا بإعادة ضبط الساعة إلى أقرب نقطة لها من ساعة الصفر.
كما أنه ينظر إلي الساعة على نطاق واسع في النشرة التي قام بتصميمها علماء الذرة، حيث أنها تدل كمؤشر على مدى هشاشة وضعف العالم في مواجهة الكوارث، فقد قام العلماء بتقديم عقارب الساعة يوم الخميس الماضي إلى دقيقتين و30 ثانية من منتصف الليل، وهذا التوقيت يمثل ساعة الصفر وذلك بعد أن كانت مضبوطة على ثلاث دقائق .
قال لورانس كراوس مدير النشرة خلال مؤتمر صحفي في واشنطن “ساعة يوم القيامة أقرب إلى منتصف الليل من أي وقت مضى في حياة كل الحاضرين تقريبا في هذه القاعة.”
ومن المعروف أن آخر مرة تم فيها ضبط عقارب الساعة بحيث تقترب بهذا القدر من منتصف الليل خلال عام 1953، وذلك إيذانا ببدء السباق نحو التسليح النووي بين كل من الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت إعادة الضبط مرة أخرى هي يوم الخميس الماضي .
وأضاف كراوس أن الرئيس الروسى فلاديمير و ترامب هما من يجب تحميلهم النصيب الأكبر من اللوم لتقديم الساعة، وأشار إلي أن عدم الاستقرار النووي وخاصة سعي كلا من روسيا والولايات المتحدة إلي تحديث ترسانتهما النوويتين، ووجودهما المستمر على طرفي النقيض في بلاد مزقتها الصراعات مثل أوكرانيا وسوريا .
ويذكر أن الرئيس ترامب قد لمح إلى أن اليابان وكوريا الجنوبية قد تحاولا أمتلاك الأسلحة النووية لمواجهة كوريا الشمالية، التي قامت بإجراء تجارب نووية بالفعل، كما أنه أثار شكوكا حول مستقبل الاتفاق النووي مع إيران
وأوضحت النشرة أن دعم الصين إلى باكستان في مجال التسليح النووي، بالإضافة للتوسع الترساني لباكستان والهند النوويتين فهي أيضا من العوامل المقلقة.