جدل كبير حول تبعية جزيرتي تيران وصنافير وصراع ما بين مصر والمملكة العربية السعودية حول ملكية كلا منهما للجزيرتين، وفي هذا الإطار كشفت المخابرات الأمريكية عن وثيقة يعود تاريخها لعام 1957، وبالتحديد الخامس والعشرون من فبراير، وتم اعادة نشرها مرة أخرى هذه الأيام وهي تحمل رقم (CIA-RDP79-00979A0001001004-1) وبعنوان “دعاوي السيادة في خليج العقبة”.
حيث فجرت الوثيقة مفاجأة كبرى، عندما أكدت على أنه لا يوجد أدلة واضحة وقاطعة عن تبعية الجزيرتين لأي من الدولتين سواء مصر أو السعودية، حيث أنهما كانتا تابعتين للدولة العثمانية التي كانت تسيطر على الدولتين وبعد سقوطها ظلت الجزيرتين الغير مأهولتين فترة كبيرةن دون أن يلتفت لهما أحد إلى أن هبطت قوات مصرية عليهما عام 1950.
وأضافت الوثيقة أن السفارة الأمريكية هي من لفتت أنظار المصريين للجزيرتين عندما أرسلت لمصر طلب استيضاح حول الحدود البحرية للجزيرتين، وذلك لادراج ذلك في الخرائط الدولية، فما كان الرد من مصر إلا أن الدولتين المصرية والسعودية لم يقوما بترسيم الحدود البحرية بعد في تلك المنطقة، وأشارت الوثيقة أيضاً إلى أن الحكم في تبعية الجزيرتين سوف يكون للتحكيم الدولي وسوف يكون الأمر غاية في الصعوبة.