تماشيا مع موجة غلاء الأسعار التي تشهدها مصر، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، وخاصة عقب قرار “طارق عامر” محافظ البنك المركزي، بتعويم الجنيه المصري في الثالث من شهر نوفمبر من العام المنقضي 2016، فقد أفتى الدكتور “علي جمعة” مفتى الجمهورية السابق، برفع قيمة مقدار كفارة اليمين.
وكان “جمعة”، قد أوضح خلال لقائه ببرنامج “والله أعلم”، المذاع عبر فضائية “سي بي سي”، أن كفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام، مستندا إلى قول الله عز وجل في كتابه العزيز بسورة المائدة، “لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ”.
وأضاف مفتى الديار المصرية السابق، أن العلماء حددوا كفارة حنث اليمين قبل غلاء الأسعار، بنحو 100 جنيه لكل 10 مساكين، أي بواقع 10 جنيهات لكل مسكين، ولمن يرغب في شراء كسوة للمساكين، فللرجل قميص وإزار، وللمرأة جلباب وخمار.
وتابع “جمعة”، أنه يجب أن يضع من يُخرج كفارة اليمين، الظروف المعيشية في الاعتبار، حيث أن الأمور اختلفت عما سبق بعد غلاء الأسعار، مضيفا أن قيمة إطعام الـ 10 مساكين في ظل هذه الظروف، هو 200 جنيه لكل 10 مساكين، أي بواقع 20 جنيها لكل مسكين.