“العدل أساس الملك”، لأنه نصير المظلومين والضعفاء في أي وطن، حتى وإن كان الظالم أو المعتدي هو أقرب الناس للمظلومين والمعتدى عليهم، ولِما لا، وهناك بعض الذئاب البشرية الذين خالفوا الفطرة الصحيحة للإنسانية، ونواميس الكون الطبيعية، فهم أولى الناس بإنزال أشد العقاب بهم، حتى يكونوا عبرة لمن أراد أن يعتبر.
وفي ضربة قاضية لأحد الذئاب البشرية، الذي تجرد من كل معاني الإنسانية والأبوية تجاه بناته القاصرات، اللاتي تراوحت أعمارهن ما بين 3 سنوات لـ 10 سنوات، فقد أيدت محكمة جنايات بورسعيد اليوم، حكم الإعدام شنقا على أب اغتصب بناته الثلاث، في القضية رقم 6525 لعام 2013 جنايات الزهور.
وترجع بداية أحداث القضية إلى عام 2013، حين تقدمت السيدة “ف.ع.ع”، ببلاغ إلى قسم شرطة الزهور، اتهمت فيه زوجها باغتصاب بناتهما الثلاثة أثناء غيابها عن المنزل للعمل، وفي أحد الأيام قامت ابنتها الصغرى بإخبارها بوجود ألم في جهازها التناسلي، حيث وجدت الأم التهابات شديدة لدى ابنتها، ثم فوجئت بوجود نفس الأعراض لدى باقي بناتها، وعندما سألت الأم بناتها عن سبب هذه الالتهابات الموجودة في تلك الأماكن الحساسة، اعترفن أن والدهن قام بالتعدي عليهن جنسيا، وتجريدهن من ملابسهن.