تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر الأبيض المتوسط وأعطاه دفعه قوية، وكان ذلك خلال زيارته الشهر الماضي إلى أوغندا، والتي التقي خلالها بالرئيس الأوغندي “يوري موسيفيني”، حيث تحدث الرئيسان على أهمية العمل الجاد واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع عقب الانتهاء من الدراسات الخاصة به .
بداية ظهور فكرة مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط
قامت مصر بالإستجابة إلى الإقتراح الخاص بمشروع المجري الملاحي لربط بحيرة فيكتوريا بالبحر الأبيض المتوسط، وذلك تحت شعار المبادرة والشراكة الجديدة بين الدولتين لتنمية قارة أفريقيا والذي يحمل إسم “نيباد”، حيث قامت مصر بطرح مبادرة لتحقيق التنمية والتكامل من خلال مشروع للربح الملاحي النهري من بحيرة فيكتوريا إلي البحر المتوسط، بالإضافة إلي إنشاء مجموعة من مراكز التدريب والأبحاث على طول المجري الملاحي .
كيف سيتم تنفيذ هذا المشروع
وقد يسأل البعض كيف سيتم الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، فالإجابة تكمن في أن المجري الملاحي بين فيكتوريا والبحر المتوسط تمر بـ 4 دول أفريقية وهي ” مصر وأوغندا و جنوب السودان والسودان “، إلا أن المشروع لن يفيد دولة أو أثنين ولكن ستستفيد منه جميع دول حوض النيل، لأنه سوف يزيد من حركة التجارة بين تلك الدول .
علاقة المشروع بالحركة التجارية مع قارة أوروبا
سوف يتيح هذا المشروع أسواقاً عديدة للتصدير إلى قارة أوروبا من خلال مصر، وكذلك الأمر بالنسبة للدول العربية أيضا، ويأتي إنشاء هذا الممر في ظل التكلفة المرتفعة للنقل من دول حوض النيل إلي الدول الأوروبية، الأمر الذي سوف يعمل على تقليل تكاليف النقل، ويجعل هذه الدول منارة للاقتصاد، وإنعاش اقتصادها بشكل ملحوظ .
الفوائد التي سوف تعود علي مصر من هذا المشروع
مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط له فوائد كبري، وأهمها زيادة حصة نهر النيل نتيجة إنشاء قنوات ملاحية تمنع عملية نقص الماء الحالية، الناتجة عن التبخر من مستنقعات بحر الغزال في جنوب السودان، ومنطقة السدود في قناة “جونجلي”، كما أن هذا الممر سوف يجعل عملية الانتقال بين تلك الدول سهل من خلال توفير وسائل نقل رخيصة نسبيا .
المشروعات التي سوف يتم تنفيذها علي الممر الملاحي
يتضمن المشروع إنشاء عدد من الممرات التنموية التي تشمل مجاري نهرية بنهر النيل وبحيرة فيكتوريا، وكذلك خطوط سكك حديد وطرقا برية وشبكات للإنترنت ومراكز لوجيستية وتنمية تجارية وسياحية بين دول حوض النيل .
العنوان يقول تقريركامل و لا يوجد خريطة واحدة تظهر القنوات الجديدة المقترحة