كشف قائد البنتاجون السابق “تشاك هاجل” لمجلة “النيويوركر” الأمريكية ضمن تقرير مطول، تفاصيل المكالمة التي جمعت بينه وبين الرئيس “عبد الفتاح السيسي” بعد فض اعتصام “رابعة العدوية” وكان وقتها وزير للدفاع المصري.
وذكر “هاجل” نص ما دار بينه وبين السيسي: “لقد قال لي إنه آسف وآسف جدا، وكان يتمنى ألا تصل الأمور إلى هذا الحد، وأن ما حدث لم يكن يريده أبدا”، قائلًا: “لقد تحدث السيسي عن مشاعر عائلته بعد فض رابعة، وكيف شعروا بالغثيان حيالها، وانزعاج زوجته الشديد من رؤية كل هذه الدماء”.
وأضاف: “لم يقل السيسي إن عائلته ألقت عليه اللوم، لكنهم تأثروا بفض رابعة، وذكر لي أنهم كانوا يصلون من أجل الجميع”.
أثناء صيف 2013، اعتصم الآلاف من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في ميدان “رابعة العدوية”، وصرح “هاجل” أنه حذر “السيسي” مرارا وتكرارا من عدم اتخاذ إجراء عنيف، لكن وزير الدفاع المصري آنذاك كان يشدد على الفارق بين الشرطة والجيش، وأخبر “السيسي” “هاجل” عن محاولات لنزع الوحشية المفرطة للشرطة، وأخبره “هاجل” وقتها: ينبغي أن تجد أسلوبا للتعامل مع ذلك، فأجابه: أنا لا أسيطر على الشرطة”.