قالت الخبيرة الاقتصادية، وعضو مجلس النواب “بسنت فهمي”، أن محافظي البنك المركزي المصري السابقين “فاروق العقدة” و”هشام رامز”، أهدرا مبالغ كبيرة من الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، بسبب دعمهم للجنيه أمام الدولار الأمريكي منذ عام 2011.
وأضافت “فهمي”، أنها طالبت منذ ذلك الوقت بتخلي البنك المركزي، عن دعم الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وترك سعر العملات بما فيها الدولار الأمريكي لآليات العرض والطلب، لأن التعويم في صالح الاستثمار في مصر، لأنه لن يأتي مستثمرين إلينا ويوجد سعران للدولار الأمريكي، أحدهما منخفض وهو السعر الرسمي، والآخر مرتفع وهو السوق السوداء.
وكشفت عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، عن أن هناك معارك حكومية دارت في الكواليس، حول تنفيذ قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصري “التعويم” من عدم تنفيذه، مشيرة إلى أن هذا القرار يعتبر أحد أفضل القرارات التي اتخذها “طارق عامر” محافظ البنك المركزي.
وكان “طارق عامر” محافظ البنك المركزي المصري، قد أصدر قرارا بتحرير سعر صرف الجنيه، في الثالث من شهر نوفمبر الماضي، بتعاملات البنوك المحلية أما العملات الأجنبية، في خطوة لكبح جماح السوق السوداء، التي استحوذت على أكثر من 90% من التعاملات المرتبطة بتبادل الجنيه المصري مع الدولار الأمريكي.