ما زالت المشاهد التي نقلتها عدسات المصورين ونشرها عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي عالقة في الأذهان، ولعل أبرزها هو ذلك الفيديو الذي تم تصويره مع أطفال من تلك المدينة المنكوبة أثناء اجلاءهم، حيث قالوا أنهم سوف يعودون مرة أخرى ويحررون المدينة بأنفسهم ويقاتلون من أخرجهم منها.
لم يدرك العالم معنى تلك التصريحات ولم يتخيل أحد أنه يمكن أخذها على محمل الجد، ولكن ما نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، يؤكد أنه بالفعل هؤلاء الأطفال عازمون على ذلك، حيث قامت طفلة سورية بتفجير نفسها في مركز شرطة في وسط العاصمة السورية، بعد أن طلبت دخولها للحمام مما أدى إلى تدمير المركز بالكامل كما وضح في تلك الصور التي عرضتها الوكالة.
وقد علق نشطاء سوريون وعرب على تلك القصة، بأن ما فعلته قوات بشار الأسد والروس في حلب هو ما سوف يصنع مستقبل أسود لسوريا، يحمله أطفال اليوم الذي هم شباب الغد للانتقام من كل ما هو محسوب على قوات الأسد ومؤيديه.