تصاعد سريع لأزمة بيان وزارة الداخلية المصرية تعليقاً على حادث تفجير الكنيسة البطرسية، والذي زج باسم قطر ووجه لها اتهاماً بالمساعدة في تلك الحادثة من خلال سفر الشخص المتهم لها، ورداً على ذلك البيان رد مجلس التعاون الخليجي ببيان آخر شديد اللهجة، حذر فيه مصر من الزج باسم دولة خليجية في مثل هذه الأمور، ومذكراً للقيادة السياسية في مصر بالمساعدة الخليجية لها سواء في محاربة الارهاب أو غير ذلك.
لم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل ردت وزارة الخارجية اليوم على ذلك البيان الخليجي ببيان لها، أكدت من خلاله أنها ذكرت معلومات وحقائق على حد ذكر البيان، وأن التحقيقات ونتائجها سوف تعلنها مصر عن قريب توضيحاً لكل تلك الأمور، وفي هذا الصدد حذر مساعد وزير الخارجية الأسبق في عهد مبارك الدكتور عبدالله الأشعل النظام المصري من العبث مع الخليج.
مضيفاً أن العلاقة السيئة بين مصر والسعودية في الوقت الحالي، سوف تؤدي إلى تصعيد أي خلاف بسيط بين مصر والخليج لمستوى لا تتوقعه مصر، وقد حدد الأشعل ما يمكن أن يفعله الخليج مع مصر في عشرة نقاط منها طرد العمالة المصرية، وقف المساعدات المالية، سحب كل الودائع الخليجية من مصر، وقف دفع أقساط الأسلحة التي اشترتها مصر من روسيا، تخفيض التمثيل الدبلوماسي أو قطعه نهائياً، منع السياحة العربية،وعدم التواصل الثقافي والفنى، ووقف التعاون العسكري.
وقد أشار الأشعل إلى أن تلك النقاط جميعها كارثية في حالة تنفيذ أحدها فقط، فما بالنا إذا تم تنفيد إثنين أو ثلاثة منها أو تنفيذها جميعاً، فسوف تؤدي إلى تدمير كامل للاقتصاد المصري المنهار من الأساس، حيث يوجد للمملكة العربية وحدها 10 مليار دولار في مصر كودائع، هذا بالإضافة إلى ودائع الإمارات والكويت.