أصدرت منذ قليل بياناً هاماً بشأن تفجير الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية بالعباسية، حيث كشف عن الكثير من المعلومات التي توصلت إليها، وكيف توصلت لها، كاشفة للرأي العام عن جميع المعلومات بشأن المتهمين في قضية التفجير ، وعن عدد أفراد الخلية، كما يكشف مفاجآت كثيرة.
وكان قد حدث انفجار إرهاب كبير أمس بمحيط الكاتدرائية بالعباسية، حيث راح ضحيته 25 حلة وفاة وخمسون مصاباً، مما أدى إلى حالة من الحزن الشديد بالأمس على جميع المصريين بسبب ذلك الحادث الأليم.
وأصدرت وزارة الداخلية هذا البيان :-
في إطار جهود وزارة الداخلية، المبذولة بمجال تتبع وملاحقة منفذي الحادث الإرهابي بكنيسة القديسين “بولس وبطرس” الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية والمخططين له والذي راح ضحيته العديد من المواطنين الأبرياء وأوقع إصابات بآخرين.
فقد تم فور وقوع الحادث تشكيل فريق بحث متخصص من مختلف أجهزة الوزارة، ووضع تصور للأبعاد المختلفة للحادث وطبيعة مسرح الجريمة ونتائج الفحص التقني توصلاً للجناة اعتمد على تطوير إجراءات البحث عن العناصر الإرهابية الهاربة ومعاونيهم من المتشددين فكرياً وفقاً لقواعد المعلومات المتوفرة وباستخدام الوسائل الفنية الحديثة لتحقيق الاشتباهات.
وأوضحت الوزارة، أن النتائج أثمرت عن توصل قطاع الأمن الوطني لمعلومات حول اعتناق المدعو “مهاب مصطفى السيد قاسم” حركي “الدكتور” ( مواليد 2/11/1986 القاهرة ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون – طبيب ) بالأفكار التكفيرية للإخواني المعدم سيد قطب وارتباطه في مرحلة لاحقه ببعض معتنقي مفاهيم ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس، وأضافت المعلومات ما يلي:-
سفره إلى دولة قطر خلال عام 2015 وارتباطه الوطيد هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجيستى كامل من الجماعة، فى إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني.
عقب عودته للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة، هناك حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته.
- استمرار تواصله مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر وتكليفه عقب مقتل القيادى الإخوانى محمد محمد كمال – بالبدء في الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها، حيث رصدت المعلومات إصدار ما يطلق عليه (المجلس الثورى المصرى – أحد الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج)، بيان بتاريخ 5 الجارى يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة، حيث اضطلع بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً “تم تحديدهم” وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة إستعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
- تم التعامل مع حصيلة تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص المعمل الجنائى لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا، وأسفرت عن الاشتباه فى أحدها وهو المتهم الهارب “محمود شفيق محمد مصطفى” حركى “أبو دجانة الكنانى”، بالتورط فى تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل انتحارى باستخدامه حزام ناسف
(سبق إرتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية وضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلى موضوع القضية رقم 2590/2014 إداري قسم الفيوم – بتاريخ 14/3/2014 – وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة في 8/5/2014 .. حيث تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لإعداداه لإعتناق الأفكار التكفيرية المنبثقة من فكر الإخواني سيد قطب ومطلوب ضبطه فى القضيتين رقمى 2428/2015 إدارى العجوزة 1317/2016 إدارى الواسطى ” نشاط تنظيمى للعناصر التكفيرية)- – أسفرت نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المذكور مع الأشلاء المشتبه فيها والمعثور عليها بمكان الحادث عن تطابقها.
تم استهداف الوكر المشار إليه وأسفرت النتائج عن ضبط 2 حزام ناسف معد للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة، كما تم ضبط عناصر من تلك البؤرة وهم
رامى محمد عبد الحميد عبد الغنى” مواليد 20/10/1983 القاهرة ويقيم بها 27 شارع على الجندي – مدينة نصر – حاصل على بكالوريوس تجارة ” ويعد المسئول عن إيواء انتحاري العملية وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة.محمد حمدي عبد الحميد عبد الغنى” مواليد 22/6/1979 – القاهرة ومقيم بها 5 شارع محمد زهران الزيتون – حلاق ” وتمثل دوره في الدعم اللوجيستى وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك.
محسن مصطفى السيد قاسم” مواليد 12/1981 القاهرة ويقيم بها 365 شارع ترعة الجبل- الزيتون والمذكور شقيق قيادي التحرك الهارب مهاب ويضطلع بدور بارز فى نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة في التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية.
علا حسين محمد على” (مواليد 22/7/1985 القاهرة وتقيم بها 27 شارع على الجندي – مدينة نصر – زوجة الأول) وبرز نشاطها في الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة زوجها في تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية.
جارى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال العناصر المضبوطة وتقديمهم لنيابة أمن الدولة، وكذلك مواصلة تتبع وملاحقة العناصر المرتبطة بتلك البؤرة.