قال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري في كلمته في مؤتمر الحوار الشهري للشباب والذي حضره رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ، أن أسباب إرتفاع أسعار الدور ببساطة تكمن في أن الدولة المصرية لديها عجز الآن في الدولار ما يقرب من 16 مليار هذا العام عن العام الماضي ويتمثل هذا العجز في الآتي:-
1- تراجع الدعم العربي لمصر حيث وصل هذا الدعم في عام 2015 إلى 10 مليار دولار عبارة عن 4 مليارات في صورة وقود و6 مليارات في مؤتمر شرم الشيخ وهذا العام لم نحصل على أي دعم.
2- السياحة تعتبر المصدر الثاني للدخل وكنا نحصل منها على 7.5 مليار دولار إلا أنه وفي أعقاب سقوط الطائرة الروسية فى سييناء انخفض دخل مصر من السياحة إلى 3 مليارات فقط
وأشار طارق عامر أنه لتعويض تلك المليارات الضائعة كان لابد من الاعتماد على أنفسنا وهذا ما حصل حيث أن تحرير سعر صرف الجنيه (تعويم الجنيه) ساهم في حصول البنوك على ما يزيد عن 5 مليارات من الدولارات من خلال تنازلات المواطنين وبيع ما لديهم من دولارات.
واضاف طارق عامر أن البنوك حصلت وفي خلال شهر واحد على 5 مليارات من الدولارات وبهذا فإن قرار تحرير سعر الصرف من اهم القرارات التي تم اتخاذها في مصر في العصر الحديث وأشبه بقرار العبور في أكتوبر 1973 حيث أنه في النهاية يصب في صالح الاقتصاد المصري والعملة المحلية وخلق سوق واحدة وسعر واحد فقط للدولار ألا وهو السوق الرسمي والقضاء على السوق السوداء.
وأكد طارق عامر على أن سعر الدولار سوف يستقر ثم سينخفض خلال الستة أشهر المقبلة ، وهو ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي فى خطابة للمصريين بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف,
رجل ممتاز اتخذ قرار لم يجرؤ أي محافظ علي اتخاذ.يجب علينا ان نقبل وضعنا الحالي وتضاعف مجهودنا لأننا لن نستطيع العيش علي المعونات كل الوقت.