تحدث محافظ البنك المركزي المصري طارق بصراحة شديدة مع مجلة “إنتربرايزا” والتي تدعمها مؤسسة فاروس المالية حيث ذكر طارق عامر عدد من الأمور التى شغلت باله وتخوفاته قبل اتخاذ قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار وغيره من العملات الأخري وذكر طارق عامر عدد من النقاط التالية :-
1- منذ أن توليت منصب محافظ البنك المركزي وأنا أفكر في كيفية تحويل نظام تبادل العملات في مصر إلى نظام مرن يخضع لالية العرض والطلب والقضاء على السوق السوداء بحيث يكون هناك سعر واحد للدولار في مصر ألا وهو السعر الرسمي.
2- ومع كل يوم وبتعقد أزمة الدولار في مصر كان كل ما يشغل تفكيري هو لابد من اتخاذ قرار تعويم الجنيه المصري غير أن التوقيت المناسب لاتخاذ القرار هو أصعب شىء لأنه سوف يترتب عليه أثار أقتصادية كبري.
3- بدأت في اتشارة كل المحيطين بي ممن أثق فيهم وفي أفكارهم ويتمتعون بالمصداقية وكان من أبرز من استشرته الدكتور عبد الشكور شعلان أحد خبراء صندوق النقد الدولي المحنكين وحينما سألته قال لي بالحرف الواحد “المهمة صعية ولكن يجب أن تقوم بها لمصلحة مصر”.
4- وتابع الدكتور طارق عامر أنه بإزدياد أزمة الدولار ووجود أكثر من سعر في مصر والنشاط الكبير للسوق السوداء كان لابد علي أن أتخذ قرار التعويم فهو أشبه بمهمة مستحيلة مثل قرار حرب أكتوبر عام 1973 إلا أن نتائج القرار عظمية وسوف يشعر بها المواطن بالتحسن الاقتصادي خلال الأيام المقبلة.