أكثر من 25 مليون أميركي يعانون من القرحة الهضمية في مرحلة ما خلال حياتهم، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
والقرحة الهضمية، والمعروفة أيضا بقرحة المعدة، هي قرحة أو ثقب في بطانة المعدة أو الاثنى عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة)، يمكن للناس من جميع الفئات العمرية الإصابة بالقرحة من النساء والرجال على حد سواء.
وأهم الاسباب الشائعة للإصابة بقرحة المعدة هي التالية:
- العدوى البكتيرية “هيليكوباكتر بيلوري”
عدوى البكتيريا هي واحدة من أكثر الأسباب الشائعة لقرحات الهضمية، وليس من الواضح كيف تنتشر العدوى، ولكن يعتقد أنه يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر، قد تدخل البكتيريا الجسم أيضا عن طريق الطعام والماء.
هذا النوع من البكتيريا تعيش عادة في الطبقة المخاطية التي تغطي وتحمي الأنسجة التي تبطن المعدة والأمعاء الدقيقة، يمكن أن تنجو من البيئة الحمضية التي تحدث خلال عملية الهضم.
فرط نمو هذه البكتيريا يسبب تهيج في بطانة المعدة، ويضعف الطبقة الواقية، وهذا يمكن أن يؤدي كذلك إلى التهاب وعدوى، مما يؤدي في النهاية إلى قرحة.
ومع ذلك، الناس الذين قد يُصابون بعدوى بكتيريا ليس دائما تتطور إلى القرحة. فقط عدد قليل من الناس المصابين بكتيريا سوف يعانون من القرحة في الأيام المقبلة.
- المخدرات غير الستيروئيدية المضادة للالتهابات
أخذ الأدوية المضادة للالتهابات غير الستروئيدية، المعروف باسم مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، هو سبب آخر شائع للقرحة.
تناول هذه المسكنات من دون وصفة تهيج أو تلهب بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة، مما يؤدي في النهاية إلى قرحة.
والأدوية المضادة للإلتهاب خالية من الستيرود
في كثير من الأحيان يتم أخذها لمدة أسابيع أو أشهر في كل مرة، إلا أنها تتسبب في المزيد من الضرر على بطانة الجهاز الهضمي بالمقارنة مع المسكنات التي تُؤخذ بوصفة ولفترات قصيرة من الزمن.
في الواقع، المسكنات من دون وصفة يمكن أن تصيب بطانة المعدة، والاستخدام بكثرة يمكن أن يسبب النزيف والتقرح.
بعض المسكنات التي تضر بالجهاز الهضمي هي ايبوبروفين (أدفيل، موترين IB وغيرها) والصوديوم نابروكسين (أليف، أنابروكس وغيرها).
- المشروبات الكحولية
إن شرب الكحول بشكل معتدل لا تسبب القرحة، ويعتقد الخبراء الافراط في شرب الخمر يمكن أن تهيج بطانة المعدة، مما يؤدي إلى التهاب.
أي نوع من التهاب في المعدة يزيد من خطر الإصابة بالقرحة.
كما يزيد الافراط في شرب الخمر مستوى الحموضة في المعدة، ويجعلك أكثر عرضة للقرحة.
إضافة إلى الكحول، التدخين هو عامل آخر يمكن أن تزيد من خطر حدوث القرحة الهضمية، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يميل إلى جعل العلاج أقل فعالية.
- متلازمة زولينجر إليسون
أحد الأسباب النادرة من القرحة الهضمية هي متلازمة زولينجر إليسون.
وهي حالة نادرة حيث تشكل واحدة أو أكثر من أورام في البنكرياس أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، والمعروف أيضا باسم الاثني عشر.
هذه الأورام تفرز كميات زائدة من هرمون الغاسترين، مما يؤدى إلى جعل المعدة أكثر حموضة مما يؤدي إلى إتلاف البطانة، ثم يؤدي الحمض الزائد إلى القرحة الهضمية، فضلا عن الإسهال وأعراض أخرى.
وتشير التقديرات إلى أن 90 إلى 95 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة زولينجر إليسون ستتطور إلى القرحة الهضمية الشديدة أو المتكررة.
- الإكثار من الملح
النسبة العالية من الملح هو الآخر، السبب الرئيسي لقرحة المعدة.
في الواقع، اتباع نظام غذائي غني بالملح قد تحفز النشاط الجيني في الملوية البوابية التي تجعلها أكثر ضراوة.
أثبتت دراسة نشرت في 2013 في العدوى والمناعة، تفيد أن ارتفاع كمية ملح الطعام يسبب تغيرات وراثية في البكتيريا ويجعلها أكثر قوة.
إذا كان لديك بالفعل قرحة، وتناولت كميات كبيرة من الملح سيؤدي إلى تفاقم الأعراض الحالية، لهذا السبب يُنصح الأشخاص الذين يعانون من القرحة، اتباع نظام غذائي قليل الملح لتجنب المزيد من تهيج.
- الإجهاد الزائد
لا يوجد دليل علمي على ارتباط الإجهاد الجسمي أو العقلي بالإصابة بالقرحة، ويعتقد الخبراء أن الإجهاد يزيد من احتمال المعاناة من قرحة في المعدة.
الإجهاد، وخصوصا التوتر لفترات طويلة، يمكن أن يكون لها تأثير على إنتاج حمض المعدة، فيمكن أن تؤدي لزيادة إفراز الحامض في المعدة ورفع الالتهابات.
الإجهاد وحده يمكن أن يسبب تقرحات في بعض الحالات، وفي معظم الأحيان الضغط إضافة لعدوى بكتيرية أو استخدام العقاقير المضادة للالتهابات تؤدي إلى قرحة.