منذ أن قامت الحكومة المصرية بمحاولات للسيطرة على أسعار الدولار في أسواق المال، كان أكثر المتضررين من ذلك هو شركات الصرافة في مصر، والتي تم اغلاق معظمها في الوقت الذي كانت تعمل فيه السوق السوداء بشكل كبير مع عدم قدرة الحكومة السيطرة عليها لعدم وجود أماكن محددة لها، وهذا ما خلق نوع من الغضب الكبير لدى أصحاب تلك الشركات وهو ما أعلنه رئيس شعبة الصرافة بشكل علني أمس.
حيث أكد المهندس أحمد نيازي رئيس شعبة الصرافة في مصر، أن الاجراءات التي قامت بها الحكومة المصرية في محاربة تجارة الدولار في بداية الأزمة أدت إلى اغلاق أكثر من 600 شركة صرافة، مما تسبب في غضب كبير لدى أعضاء الغرفة التجارية بشكل عام والعاملين في الصرافة بشكل خاص، وانتقد نيازي سياسة الحكومة في ذلك المجال مؤكداً أن تلك الخطوات التي قامت بها الحكومة هي من أدت إلى زيادة الأزمة وارتفاع سعر الدولار في مصر.
وتوقع نيارزي أن يصل سعر الدولار خلال المرحلة المقبلة إلى 23 جنيه، وقد علق بعض المحللين الاقتصاديين على تصريحات نيازي بأنها قد تكون نوع من التشفي في الحكومة الحالية، وفي ذات الوقت تكشف عما يدور في الكواليس.