أثارت المعلومات المتداولة أمس الخميس، والتي أطلقتها مواقع فارسية، بشأن إعلان الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عن سيطرتها على مضيق هرمز والخليج بشكل كامل، واعتبار العميد “باقر زادة”، أن مضيق هرمز والخليج “منطقة استراتيجية وأن إيران تبسط سيطرتها في هذه المنطقة بشكل كامل”، مخاوف دول كثيرة بشأن هذه الخطوة المفاجئة.
وتتأثر الكثير من الدول بإعلاق مضيق هرمز، حيث يمثل الشريان الحيوي الذي يمد العالم بالطاقة ويعود بالازدهار والثراء على كل الدول المطلة عليه، خاصةً وأن دول الخليج تصدر ما يقرب من 90% من نفطها بواسطة الناقلات التي تعبر ذلك المضيق، وأغلب دول الخليج تمر مستورداتها عبره خصوصًا تلك القادمة من دول الشرق مثل الصين واليابان وكوريا وغيرها.
وتعتبر الصين أكبر الدول المتأثرة بهذا القرار، نظراً لحجم تبادلها التجاري مع الدول الخليجية وغيرها، تليها إيطاليا، وإسبانيا، واليونان من أكثر الدول الأوروبية المتضرّرة من إغلاق مضيق هرمز، لأنها تستورد النفط الإيراني بالائتمان، ثم المملكة العربية السعودية، التي تصدر النفط الخام المحمول بحرًا بنسبة 88%، وإن كان لها منافذ أخرى تستطيع التعويض عبرها وهي على بحر العرب والبحر الأحمر، ثم الكويت وقطر والبحرين والإمارات وسلطنة عمان واليمن.