أعلن برلمان دولة سلوفاكيا رسميًا، اعتماد قانون يرعاه الحزب الوطني السلوفاكي (SNS)، بعدم الاعتراض بالدين الإسلام كأحد الأديان على أراضى الدولة، ونص قرار البرلمان على ضرورة أن يمثل أعضاء الدين 50 ألف على الأقل إذا يبلغون حاليًا ألفين فقط حتي يتم الاعتراف به وحصول منتسبيه على إعانات الدولة وتشغيل المدارس الخاصة.
يأتى التشريع بهدف صد موجهات الهجرة التى اجتاحت القارة الأوروبية العام الماضى، إذا كثرت التلميحات عن إصدار مثل هذا القانون للقضاء على أزمة تزايد أعداد المهاجرين المسلمين.
وبعد قرار البرلمان سيكون من الصعب أن يسجل الإسلام كدين رسمى لوجود ألفين مسلم فقط على أراضى سلوفاكيا وفقا لآخر تعداد للسكان، رغم وجود مساجد معترف بها، فى حين أن المؤسسة الإسلامية في سلوفاكيا تقدر عدد المسلمين ب5 آلاف شخص.
سلوفاكيا، الدولة الشيوعية السابقة فى عهد الاتحاد السوفيتى، قامت بشدة جهود الاتحاد الأوروبي (EU) للتعامل مع عبور المهاجرين_السوريين والأفغان_ على أراضيها إلى دول أوروبا كما انها رفضت الحصول على حصة من المهاجرين كما فعلت كل دول الاتحاد على رأسهم ألمانيا، ويبدو أن المواقف تجاه الدين الإسلامى تعكس الخوف من ما يسمى ب”أسلمة أوروبا” وتغيير الهوية الثقافية لدول القارة العجوز.
قال أندريه دانكو رئيس البرلمان السلوفاكى، عقب إقرار التشريع الجديد: “يجب علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لكي لا يتم بناء أي مسجد في المستقبل”.
ودأب روبرت فيكو رئيس الوزراء السلوفاكى، على تكرار عبارة “الإسلام ليس له مكان في سلوفاكيا”.