النائب طارق الخولي عضو لجنة الشؤون الخارجية، العضو في الوفد البرلماني المصري الذي يزور حاليا لندن، انتقد بشدة التصريحات التي أدلى بها النائب كريسبين بلانت فيما يتعلق بالإخوان المسلمين .
حيث قال بلانت، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في برلمان المملكة المتحدة، أن نصف الشعب المصري لا يزال يدعم جماعة الإخوان، وأنها يجب أن تبقى في السلطة كرئيس للسلطة المنتخبة ديمقراطيا.
كان النائب البريطاني في مناقشته التقرير الذي صدر في وقت سابق في نوفمبر عن رؤيته حول الإسلام السياسي، و تصوره حول اعتصام رابعة العدوية والاحتجاجات اللاحقة بعد الاطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، ويعتقد بلانت أن الجزء الأكبر من المصريين تدعم الجماعة المحظورة.
وردا على بلانت ، قال الخولي أن أدولف هتلر انتخب ديمقراطيا وقتل الملايين وخلق حرب كارثية للشعب الألماني.
وفيما يتعلق بتصريحات بلانت أن 50٪ من المصريين يؤيدون جماعة الإخوان المسلمين، فنّد الخولي أقوال بلانت، قائلا أن جماعة الإخوان المسلمين دعت لاحتجاجات يوم 11 نوفمبر، ولم تلق استجابة وخلت الشوارع من المحتجين، وأضاف أن التقرير الذي أصدره البرلمان البريطاني مليء بالأخطاء.
الخولي اختتم بالقول إن الوفد المصري قَبِل الدعوة من برلمان المملكة المتحدة فقط لتحذيرهم من المراهنة على الإخوان، لأن الجماعة الإسلامية تمثل خطرا على المملكة المتحدة.
الوفد البرلماني سافر إلى لندن يوم الاحد لمناقشة العلاقات المصرية البريطانية، والإسلام السياسي، وجماعة الإخوان.
طلب تقرير البرلمان البريطاني المثير للجدل من حكومته أن تظل محايدة تجاه الإخوان، ويأتي ذلك بعد أن أصدرت الحكومة البريطانية مراجعة السير “جون جينكينز”، السفير السابق للمملكة العربية السعودية ، حول الإخوان ، وقال البرلمان البريطاني أن هذا قد يعطي انطباعا بأن موقف المملكة المتحدة تتأثر بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى.
وقال وفد البرلمان المصري في ردهم أنه غريب أن تدعم بريطانبا الحكم الديني، نظرا إلى أن السياسة الأوروبية ترتكز على الديمقراطية والليبرالية.
وأضاف التقرير أن جماعة الإخوان المسلمين لم يستبعد من مصر استنادا إلى نتائج الانتخابات الديمقراطية، وإنما بسبب سوء معاملتهم للمعتقدات الدينية للشعب المصري.
وكان في وقت سابق من اغسطس، وزير مصر للشؤون الخارجية سامح شكري، قال أن الموقف المتسامح من المملكة المتحدة تجاه الإخوان يؤثر سلبا على العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة المتحدة، وجاء هذا التصريح بعد أن أصدرت الحكومة البريطانية لائحة داخلية بالسماح لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في طلب اللجوء في المملكة المتحدة، وحددت الحكومة شروط طالبي اللجوء، كأن يكون في خطر كبير ويخضع للاضطهاد.