في محاولة لتحجيم أزمة اللاجئين التي بدأت تتفشى في الدول أوروبية، وعلى رأسها ألمانيا التي فتحت أبوابها على مصرعيها قبل سنوات للهاربين السوريين من النزاعات الأهلية والحروب التي تشهدها سوريا، اقترح وزير الداخلية الألماني الذي ينتمى للحزب الحاكم إنشاء مركزا لإعادة توطين اللاجئين في مصر.
وطرح وزير الداخلية وعضو الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم في ألمانيا، في مقال نشرته إحدى الصحف الألمانية، اقتراحه لإعادة توطين 500 ألف لاجئ في مصر بعد ترحيلهم من ألمانيا.
وبعد تفاقم الأزمة داخل ألمانيا، ومساومات تركيا المستمرة للدول الأوروبية والضغط عليها بورقة اللاجئين، صرح الوزير اليوم الإثنين إنه من الممكن إنشاء مركز لإعادة توطين اللاجئين في مصر، يتم تدشينه بعد الاتفاق مع الحكومة المصرية ليس فقط لاستضافة اللاجئين الذين تتحطم سفنهم في البحر المتوسط، بل أيضاً من يتم رفض طلباتهم في حق اللجوء إلى ألمانيا.
وتعتبر هذه الخطوة إحدى خطوات ألمانيا في الضغط على مصر في مقابل حصول مصر على قرض من ألمانيا يقدر بملايين يورو، ويتوقع موافقة مصر على هذا الطلب، حيث صرح الوزير في مقاله قائلاً : “هناك فرصة جديدة لعقد مثل هذا الاتفاق مع مصر”