خلاف مصر سعودي بلا شك بدأ يظهر للعلن منذ فترة وبرغم حرص الطرفين في البداية وخاصة مصر عدم اظهار ذلك الخلاف والعلاقة المتوترة، إلا أن الأمر في النهاية أصبح واضحا للجميع ولا يمكن اخفاؤه إلا أن الأسباب التي يرددها الكثيرون لذلك الخلاف مختلفة، وإن كان هناك شبه اجماع على أن سبب ذلك هو انحياز مصر لبشار الأسد في القضية السورية، وهو ما تراه السعودية وعدد من دول الخليج قرار ضد مصالح المنطقة خاصة أن بشار ودولة ايران وجهان لعملة واحدة وانتصاره يعني تمدد ايران في المنطقة.
إلا أن بوابة فيتو الألكترونية في مقال مطول لها أكدت من مصادر مؤكدة، أن الخلاف المصري السعودي جاء بسبب رفض مصر ارسال قوات برية لليمن لمساعدة السعودية في حربها ضد الحوثيين على حد ذكر الصحيفة، وكالعادة أدخلت الصحيفة اسم قطر في الأمر، حيث قالت أن طلب السعودية من مصر جاء بتوصية من أمير قطر، وأضافت الصحيفة أن السعودية أتبعت رفض مصر بوقف امدادات البترول وبذلك تصاعدت حدة التوتر بين البلدين.
هذا وقد ذكرت الصحيفة أن الدول الخليجية وجدت أن مقاطعة مصر سوف تؤدي إلى عواقب وخيمة، لذلك ظهرت وساطة عدة دول لحل لأزمة وعلى رأسها الإمارات والبحرين والكويت، إلا أنه في ذات الوقت ذكرت أن أحمد أبو الغيط تدخل وهو مصري، وكذلك التدخل الأخير لعمرو موسى والذي وصفته الصحيفة بثعلب السياسة.
وقد علق عدد من النشطاء على ذلك المقال ساخرين من بعض فقراته خاصة الفقرة المتعلقة بتخوف دول الخليج من مقاطعة مصر، مدللين على ذلك أن دول الخليج بأكملها ما عدا الكويت انسحبت من مؤتمر القمة العربية الأفريقية وتركت مصر وحيدة فيه بسبب منظمة البوليساريو ومحاباة للمغرب أي أن مواقف دول الخليج لا تتجزأ.