عاد سعر صرف الدولار الأمريكي للارتفاع مرة أخرى في تعاملات السوق السوداء، متجاوزا حاجز الـ 16 جنيه، رغم حالة الركود التي أصابت التعاملات، عقب قرار البنك المركزي المصري بتعويم الجنيه المصري “تحرير سعر الصرف”، في الثالث من شهر نوفمبر الجاري.
وصرح متعامل في السوق السوداء، بأن هناك حالة ترقب دائما من تجار العملة لعملية تحريك الأسعار لدي البنوك المحلية، وخاصة سعر الشراء، حيث أنهم يتابعونه باستمرار ويعرضون أسعار أعلى، حتى يستطيعوا جذب حائزي الدولارات إليهم، وتكون المتابعة دائما للبنوك التي تُجاور الحيز الجغرافي الذي ينفذون فيه تعاملاتهم، مضيفا أن ما يساعد تجار العملة هو عدم تواجد فروع كثيرة للبنوك الخاصة على مستوى الجمهورية، حيث أنها هي التي تعرض أعلى سعر للشراء دائما.
وأكد المتعامل، على أن سعر الورقة الخضراء ارتفع في بداية تعاملات اليوم حوالي 10 قروش جديدة، بعد ارتفاع السعر في البنوك، ليتخطى سعر العملة الأمريكية في تعاملات السوق السوداء السعر المتداول في البنوك بالنسبة للبيع والشراء، حيث سجل سعر الشراء في تعاملات السوق السوداء اليوم 16.20 جنيه، بفارق 20 قرش عن أعلى سعر للشراء تم تسجيله في تعاملات البنوك المحلية، في بنك الشركة المصرفية العربية الدولية وهو 16 جنيه.
وأضاف المتعامل أن سعر البيع في تعاملات السوق السوداء، سجل اليوم 16.60 جنيه، بفارق 5 قروش عن أعلى سعر تم تسجيله في تعاملات البنوك المحلية اليوم، بالبنك الأهلي الكويتي وهو 16.55 جنيه.
وأشار المتعامل، إلى أن تجار العملة يقومون برفع سعر الشراء عن البنوك المحلية، حتى يجذبوا إليهم حائزي الدولارات للتعامل معهم، وأحيانا يكون السعر الذي يشترون به الدولارات في بعض الأماكن أقل من بنوك كثيرة، وذلك بسبب بُعد فروعها عن المواطنين في بعض المحافظات، أما بالنسبة لسعر البيع فمن الممكن أن يتخطى في أوقات كثيرة السعر لدى البنوك المحلية، وذلك للقيود الموجودة على عمليات السحب والاعتمادات لدى البنوك، التي من الممكن أن تؤثر على العمليات الاستيرادية لرجال الأعمال.