في تقرير مفاجىء لموقع العربية نت كشف عن نتيجة الفرز الرسمي لأصوات الأمريكيين في الإنتخابات الأخيرة، والذي تم أمس حيث أظهرت النتائج فوز هيلاري كلينتون بفارق نصف مليون صوت عن دونالد ترامب، حيث حصلت كلينتون على 60 مليونًا و470 ألفًا بنسبة 47.7% من الأصوات مقابل 47.1 % لترامب، إلا أن المجمع الإنتخابي أعطى لترامب 306 ولهيلاري 232 صوتا، حيث يُشترط أن يحصل الفائز على 270 صوت من المجمع الإنتخابي الأمريكي والذي يتكون من 538 صوت.
حيث تقتضي الإنتخابات الأمريكية أن هذا المجمع يمثل ولايات أمريكا حيث يكون لكل ولاية عدد معين من هذه الأصوات طبقاً لقوتها السياسية والإقتصادية والسكانية، وبفوز المرشح بأعلى أصوات في تلك الولاية تنتقل أصوات المجمع الإنتخابي التابعة للولاية له بشكل مباشر، إلا أنه بعد 40 يوم من نتيجة الإنتخابات يجتمع هذا المجمع مرة أخرى لإعطاء الرأي النهائي، فإذا غير أحد أعضاؤه رأيه وفقاً لضغوط شعبية مثل تلك الحادثة في أمريكا فقد تنقلب الطاولة على ترامب حيث تحتاج كلينتون إلى 32 صوت فقط من أجل ذلك.
ومن الضغوط الشعبية التي تُمارس في أمريكا الآن المظاهرات المنتشرة في عدد من الولايات أشهرهم كاليفورنيا، وكذلك ما قام موقع فوكس نيوز بتدشينه من عريضة لمطالبة المجمع الإنتخابي بتغيير أصواته، حيث وقع عليها حتى الآن 3 مليون أمريكي، ولو وصل عدد الأصوات إلى 4 مليون ونصف أمريكي سوف يكون ذلك ورقة ضغط كبرى وفقاً للقانون الأمريكي على المجمع الإنتخابي.
الغريب أن ترامب قد وجه انتقادات لاذعة للمجمع الإنتخابي عام 2012 من خلال تغريدة له على تويتر، وصفه بها بالكارثة على الديمقراطية وذلك للسبب الذي أتى به المجمع الإنتخابي لترامب رئيساً اليوم.