مما لا شك فيه أن ما يحدث في سوق المال المصري خاصة فيما يتعلق بشق العملات الأجنبية بشكل عام، والدولار الأمريكي بشكل خاص أمر غريب وغير مفسر في كثير من الأحيان، فبعد ارتفاع أسعار الدولار في البنوك بشكل متصاعد وتخطى في معظمها حاجز الـ 18 جنيه في نهاية تعاملات أمس، فوجىء الجميع بهبوط سعره في منتصف تعاملات اليوم ليصل في كل البنوك تقريباً لمستوى أقل من 17 جنيه للشراء، ومستوى يتراوح ما بين 17 جنيه و17 ونصف للبيع.
وتعليقاً على ذلك أكد عدد من الخبراء أن السوق اليوم شهد حركة غير عادية لبيع الدولار داخل البنوك بشكل كبير بعد أن رفض عدد كبير من العملاء والمستوردين شراؤه من البنوك بمستويات تتخطى الـ 18 جنيه، مما أدى إلى انخفاض الأسعار بعد ذلك الإحجام.
جدير بالذكر أن عدد كبير من المستوردين سبق واستجاب لمبادرة رجال الأعمال المصريين بعد شراء الدولار من السوق السوداء، وذلك للمساعدة على هبوطه، وبالفعل نجحت تلك المبادرة في خفض أسعار العملة الأمريكية في السوق السوداء فهل ينجحون في فعل ذلك في البنوك.