“تعويم الجنية” يتسبب بضغط نفسي ونوبات غضب للمواطنين

ضرب وحش غلاء الأسعار بأنيابه في جميع مناحي الحياة في يوم المواطن المصري، وانعكس ذلك سلبيًا على أفراد الأسرة المصرية من بداية رب الأسرة، مرورًا بالزوجة التي تعجز عن إدارة شؤون البيت بالميزانية المتاحة وصولًا إلى أصغر فرد في العائلة.

وبعد قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر صرف الجنيه المصري حيث سيحدد سعر العملة وفقا لآليات العرض والطلب، وهو ما يعرف بتعويم العملة، توغل الغلاء بصورة أكبر في الحياة.

فأصبح العبوس هو الملمح الأساسي الظاهر على وجه كل رب أسرة يبحث عن قوت يومه، ضاربًا آلاف العمليات الحسابية حتى يتمكن من تدبير مصاريفه في ظل الارتفاع الذي يعانيه الشعب المصري في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تعاني منها مصر.

وعن التأثير النفسي المترتب على تعويم الجنيه وارتفاع الأسعار أشارت دكتور ولاء نبيل، استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لـ”مصرفايف”  أن غلاء الأسعار يخلق ضغط نفسي رهيب لرب الأسرة المصرية، وخصوصًا إذا كانت  حالته المادية لاتسمح بتلبية جميع الاحتياجات المادية الأساسية لأسرته.

وأضافت نبيل أن هذا الضغط النفسي من الممكن أن يسبب له إحباط، ومشكلات إضافية مثل نوبات الغضب التى تنعكس على أفراد أسرته، فيبدأ في تفريغ مشاعره المحبطة والغاضبة فى صورة سلبية على الأولاد، ومن الممكن أن تسوء علاقته بهم.

ولتجنب حدوث ذلك وسط الظروف الراهنة أكدت نبيل ضرورة التوعية ببنود الإنفاق السليمة لكافة أفراد الأسرة، من أكبر فرد حتى أصغر فرد،وإذا وجدت بدائل ولو فيه بأسعار أقل تكون هي الاختيار الأول.

جدير بالذكر أن الشارع المصري يشهد حالة سيئة من الأوضاع الاقتصادية، وغلاء الأسعار، وخاصة بعد قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر صرف الجنيه المصري حيث سيحدد سعر العملة وفقا لآليات العرض والطلب، وهو ما يعرف بتعويم العملة.