قال المحامى إيهاب سعيد، إن رفض استشكال الحكومة فى قضية ترسيم الحدود والمعروفة إعلاميًا بـقضية “تيران وصنافير مصريه ” وإتهام القضاء “كالعادة” هو افتراء، فالدائرة التى حكمت ببطلان الإتفاقية هى الدائرة الأولى أى ذات الدائرة التى رفضت الاستشكال مع اختلاف رئيسها فقط.
وأوضح إيهاب سعيد فى تصريحات خاصة لـ”مصر فايف”، معنى ذلك أن المحكمة التى ينتقضها البعض الأن لرفضها اشكال الحكومه بوقف تنفيذ الحكم ببطلان الاتفاقيه لحين الفصل فى الطعن الدستورى، هى ذات الدائرة التى حكمت ببطلان الإتفاقية والتى رفعت إلى عنان السماء فى وقتها، مفسرًا ما حدث بأن المحكمة حكمت بالبطلان، فالحكومة ممثلة فى هيئة قضايا الدولة طعنت دستوريًا، وفى ذات الوقت تقدمت باستشكال أمام ذات الدائرة التى حكمت لوقف تنفيذ الحكم ببطلان الاتفاقية، مضيفًا: “يعنى عايزة الاتفاقية تظل سارية ولا توقف لحين الفصل فى الطعن الدستورى”.
وتابع: المحكمه لأنها هى التى حكمت ببطلان الاتفاقية رفضت الاستشكال المقدم من الحكومة، وأبقت على بطلان الاتفاقية، وهذا لأن 99,9% من الاستشكالات فى مختلف القضايا يتم رفضها، لأن من غير المنطقى أن القاضى أو الدائرة التى حكمت بحكم ما أن تعود فتُوقف تنفيذ الحكم لسبب أو لأخر لأنه وقتها قد تتهم فى نزاهتها، ولذلك غالبًا ما يُرفض الاستشكال.
وتساءل: “ما السبب فى هذه الضجة واتهام القضاء بأنه مسيس وكلام ملوش طعم ولا ريحه؟”.
وطالب بالإشادة بالقضاء بعد الحكم قائلا: “المفروض بعد الحكم ده نشيد بالقضاء الذى لم يتراجع عن موقفه ورفض ايقاف تنفيذ بطلان الاتفاقية مش نقول مسيس بحجة ان الوقت الحالى فى اضطراب فى علاقتنا مع السعودية وعشان كده رفض الاستشكال، وكأنه المنطق ان يقبل الاشكال ويوقف تنفيذ قرار البطلان بعد تدخل الدولة”.