واصل سعر صرف الدولار الأمريكي، استكمال قفزاته التاريخية الغير مسبوقة في التاريخ، حيث سجل ارتفاعا بحوالي 10 قروش أمام الجنيه المصري، في بداية تعاملات اليوم الجمعة 28 أكتوبر بالسوق السوداء، بسبب زيادة الطلب على الورقة الخضراء من المستوردين، ونقص المعروض منها بشكل كبير، نتيجة تراجع الموارد الدولارية منذ أوائل العام الجاري 2016، تزامنا مع بداية انهيار القطاع السياحي، الذي كان يعتبر من أهم موارد العملة الصعبة في مصر.
وأكد متعامل في السوق السوداء لمحرر “مصر فايف” اليوم، أن هناك عمليات شراء للدولار الأمريكي تمت بسعر 16.15 جنيه، وعمليات بيع تمت بسعر 16.35 جنيه للدولار الواحد، ليستكمل مشوار الصعود لكسر حاجز الـ 17 جنيه لأول مرة في تاريخه، رغم حالة الركود النسبي التي تشهدها السوق السوداء، في تعاملات يوم الجمعة من كل أسبوع، بسبب العطلة الرسمية.
وجدير بالذكر، أن أسواق الصرافة المصرية تشهد حالة من الارتباك وعدم الاستقرار، نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي بشكل جنوني في الفترة الأخيرة، بسبب نقصه الشديد بعد تراجع موارده، في الوقت الذي يتزايد عليه الطلب من المستوردين، لتلبية احتياجات السوق المصرية من البضائع والمواد الخام المستوردة، بالإضافة إلى الأنباء المتواترة عن عزم البنك المركزي، تحريك سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي في البنوك الرسمية، سواء عن طريق تخفيض قيمة الجنيه أو تعويمه.