أشاد “فيليبو غراندي” رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، بنتائج لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزراء التعليم الأجنبي، والداخلية والصحة، بشأن قضايا اللاجئين الذين يعيشون في مصر، وذلك خلال المؤتمر الذي عُقد يوم الخميس.
إستهلّ غراندي كلمته قائلاً : إن عدد اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم قد وصل إلى 65 مليون شخص، وهو رقم لم يسبق له مثيل، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
من المهم أن نلاحظ أن 42٪ من 65 مليون لاجئ هم من المنطقة العربية، والتي تعتبر حالياً شاهداً على العديد من النزاعات النشطة التي تشهدها (سوريا، اليمن، العراق وليبيا).
وخلال لقاءاته مع المسؤولين المصريين، أعرب غراندي بكل سرور عن تقديره لإنفتاح مصر وإستقبال اللاجئين وكرمها تجاههم، من خلال عدم إغلاق الباب على الرغم من مشاكلها، كما أثنى على الحكومة المصرية لإستعدادها لمواصلة تقديم الخدمات لهم، خاصة في قطاعي التعليم والصحة.
وناقش المفوض مع المسؤولين الحاجة لتوفير التعليم للأطفال اللاجئين الذين لا يتكلمون العربية، وقال إن مصر تتلقى القليل من الموارد لمساعدة اللاجئين، لذلك، دعا الدول الأخرى إلى دعم جهود مصر لتوفير الخدمات الصحية والتعليمية للاجئين، وكذلك إدارة قضية الهجرة وتشديد الرقابة على الحدود.
وأوضح غراندي أن مصر هي وجهة كبيرة للاجئين، وهناك عدد كبير من اللاجئين إستخدم مصر كمنطقة إنتقالية من أجل الإستمرار في طريقهم إلى الدول الأوروبية، مما يجعل مصر دولة مضيفة مهمة، وشدد على أنّ مصر يجب أن تستمر بجهودها الرامية إلى حل الصراعات في المنطقة العربية.
وفيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين، قال إنه في حين ساعدت الأردن ولبنان في توفير الخدمة للاجئين الفلسطينيين، فإن الحكومة المصرية هي واحدة من الأطراف المعنية لعرض قضايا اللاجئين الفلسطينيين مع المفوضية العليا للاجئين.
وإختتم حديثه قائلاً إنه يشعر بخيبة أمل بسبب قرار الدول الأوروبية لحل تدفق اللاجئين من خلال وضع قيود على الهجرة، قائلا أنه من الضروري أولا أن ننظر إلى العوامل التي تزيد من تدفق اللاجئين.
ووقع غراندي مذكرة تفاهم مع وزير الصحة تم فيها تحديد السبل الممكنة لتوفير الرعاية الطبية الأولوية لطالبي اللجوء في مصر، والذين تم تسجيلهم في وكالة الأمم المتحدة، وتم تخصيص مبلغ 1100000 دولار أمريكي لهذا الغرض، وتشمل خدمات المساعدة في حالات الطوارئ الأولية، والرعاية ما بعد الولادة للأطفال الرضع الجديدة، ورعاية الأمومة.
وقد أعلنت وزارة الصحة في بيان يوم الاربعاء أن المفوضية العليا ستساهم بـ 70 حاضنة للأطفال و 20 جهاز للتنفس الصناعي سيتم توزيعها في الجيزة، بالإضافة إلى 15 سريراً لوحدة العناية المركزة في القاهرة، وتحديداً في “مستشفى المنيرة”، الذي سيحصل على أكبر حصة أسرّة، وقال غراندي أن التعاون بين المفوضية العليا ووزارة الصحة المصرية بدأت في عام 2012 في خضم الصراعات الليبية والسورية.